يَعفور مُنصرفَ النبيِّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من حَجّة الْوَدَاع. وَقيل: طرحَ نفسَه فِي بِئرٍ يومَ ماتَ النبيُّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَمَاتَ.
وَرُوِيَ أنَّ النبيّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لما فتح خَيْبَر أصَاب حِماراً أَسودَ، وَكَانَ يركبه، وكلَّم النبيَّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَلم يثبت ذَلِك. وَفِي كتاب (أَسامي مَنْ أَردفه النبيّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَتَى دَار سعد بن عبَادَة فسلّم ثَلَاثًا، وَهُوَ يُجيبُه سِرَّاً، فَانْصَرف رَاجعا. فَخرج سعد فَقَالَ: مَا مَنعني أنْ أَردَّ - يَعْنِي جَهْراً - إلاّ لتِكثرَ علينا السَّلَام. فَدخل، فَلَمَّا أَرَادَ أنْ يرجع أَتَى بحمارٍ عَلَيْهِ قَطيفةٌ، فَأرْسل مَعَه ابْنه لِيردَّ الحِمارَ. فَقَالَ: احمله بَين يَديّ. فَقَالَ سعد: سُبْحَانَ / ٤٠ ظ. الله، نعم هُوَ أحقّ بصَدْر حِمَاره. قَالَ: هُوَ لكَ يَا رَسُول الله. قَالَ: احمله إِذا خَلفي.
وَفِي الحَدِيث أَنه بَيْنَمَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يمشي إِذْ جَاءَ رجل مَعَه حمارٌ، فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أَنْت أَحقّ بصْدْر دابتك إلاّ أنْ تَجْعَلهُ لي ". قَالَ: قد جعلتُه لكَ. فَركب. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَقَالَ: حَدِيث صَحِيح حسن.
وَمن النَّعَم الناقةُ الَّتِي هَاجر عَلَيْهَا من مكّة إِلَى الْمَدِينَة، وتُسمَّى العَضْباء، وَلم يكن يحملهُ إِذا نزلَ عَلَيْهِ الوحيُ غيرُها. كَمَا قَالَ الْحَافِظ محب الدّين الطبريّ - رَحمَه الله - اشْتَرَاهَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من أبي بكر الصّديق بأربعمائة درهمٍ، وَهِي القَصْوَاء والجَدْعَاء، وَلم يكن بهَا عَضَبٌ وَلَا جدَعٌ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute