للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطاهرُ والمطهَّر وُلِدا فِي بَطنٍ. وَقيل: كَانَ لَهُ الطيِّب والمطيِّبَ وُلِداً أَيْضا فِي بَطْنٍ. وَقيل: إنَّهم كلَّهم مَاتُوا قبل النبوّة، مَاتَ عبدُ الله بمكّةَ طفْلا، فَقَالَ الْعَاصِ بن وَائِل السهميّ: قد انْقَطع وَلَده، فَهُوَ أَبتر، فَأنْزل الله - تَعَالَى -: {إِن شانئك هُوَ الأبتر}

ثمَّ وُلِدَ لَهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِبْرَاهِيم بِالْمَدِينَةِ فِي ذِي الحِجَّة سنةَ ثمانٍ، وَكَانَت قابِلَتُه سلمى مولاة رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَخرجت إِلَى زَوجهَا أبي رَافع مولى النبيِّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عُقَيب ولادَة إِبْرَاهِيم فأَعْلَمْته، فجَاء إِلَى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فبشَّره بِهِ، فوهب لَهُ عَبداً، وكنّاه بِهِ جِبْرِيل [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فسُرَّ بذلك، وعقَّ عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بكبْشٍ يومَ سابعه، وحَلَقَ رأسَه، حَلَقُه أَبُو هِنْد، فتصدَّقَ زِنَةَ شعرهِ فِضَّةً، وأَمَرَ بِشعرِهِ فدُفن، وسمّاه رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ليلةَ مولِده.

وَقَالَ الزبير: إِنَّه سمّاه يَوْم سابعه. مَاتَ إِبْرَاهِيم - عَلَيْهِ السَّلَام - طفْلا فِي

<<  <   >  >>