شهر ربيعٍ الأول، فِي السّنة العاشرةَ من الْهِجْرَة عِنْد ظِئْرهِ أمّ بُردة خَوْلَة بنت الْمُنْذر بن زيد بن لَبيد بن خِدَاش بن عَامر بن غنم بن عَدي بن النجّار، بنت عمِّ أُمِّ عبد الْمطلب سلمى بنت عَمْرو بن زيد. وَقد وهم ابْن الْأمين فِي كِتَابه (الِاسْتِدْرَاك عَليّ أبي عَمْرو بن عبد البرّ) فَقَالَ: إِنَّهَا أرضعت النبيَّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَتَبعهُ بعضُ العصريين فحكوا ذَلِك عَنهُ من غير تَعقُّب.
وصلَّى النبيُّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على ابْنه إِبْرَاهِيم - على الصَّحِيح - وَقَالَ:" لأنّ لَهُ ظِئْراً تُتم رَضاعَه فِي الجنَّة " وَقَالَ: " لَو عَاشَ / ٢٣ و. إِبْرَاهِيم لَوضعتُ الجِزيَةَ عَن كلِّ قبطيٍّ " وَقَالَ أَيْضا: " لَو عَاشَ إِبْرَاهِيم مَا رقّ لَهُ خالٌ " وَمَات ابْن سبعين لَيْلَة، وَقيل: ابْن سَبْعَة أشهرِ، وَقيل: ثَمَانِيَة عشر شهرا، وكلُّ أَوْلَاده [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من خَدِيجَة إِلَّا إِبْرَاهِيم فَإِنَّهُ من مارِيَة بنت شَمْعون القِبْطيَّة. وَكَانَت خَدِيجَة تَعقُّ عَن