للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَافْتَتَحَ حُصُونَ النَّطَاةِ دَخَلَ عَلَيَّ كَنَانَةُ فَقَالَ قَدْ فَرِغَ مُحَمَّدُ مِنْ أهل النطاه (٤٥ أ) وَلَيْسَ هَهُنَا أَحَدٌ يُقَاتِلُ وَقَدْ قُتِلَتْ يَهُودٌ حَيْثُ قُتِلَ أَهْلُ النَّطَاةِ وَكَذَّبَتْنَا الْأَعْرَابُ فَحَوَّلَنِي إِلَى حِصْنِ النِّزَازِ بِالشَّقِّ قَالَتْ وَهُوَ أَحْصَنُ مَا عِنْدَنَا فَخَرَجَ حَتَّى أَدْخَلَنِي وَبِنْتَ عَمِّي وَنُسَيَّاتٍ مَعَنَا فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا قَبْلَ الْكَتِيبَةِ فَسُبِيتُ فِي النِّزَازِ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْكَتِيبَةِ فَأَرْسَلَ بِي إِلَى رَحْلِهِ ثُمَّ جَاءَنَا حِينَ أَمْسَى فَدَعَانِي فَجِئْتُ وَأَنَا مُتَقَنِّعَةٌ حَيِيَةٌ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ إِن قُمْت عَلَى دِينِكِ لَمْ أُكْرِهْكِ وَإِنِ اخْتَرْتِ الْإِسْلَامَ وَاخْتَرْتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ قَالَتْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْإِسْلَامَ فَأَعْتَقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَّوَجَنِي وَجَعَلَ عِتْقِي مَهْرِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ أَصْحَابُهُ الْيَوْمُ نَعْلَمُ أَزَوْجَةٌ أم سَرِيَّة (٤٥ ب) فَإِن كَانَت امْرَأَة فسيححيها وَإِلَّا فَهِيَ سُرِّيَةُ فَلَمَّا خَرَجَ أَمَرَ بِسِتْرٍ فَسُتِرْتُ بِهِ فَعُرِفَ أَنِّي زَوْجَةٌ ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيَّ الْبَعِيرُ وَقَدَّمَ فَخْذَهُ لِأَضَعَ رِجْلِي عَلَيْهَا فَأَعْظَمْتُ ذَلِكَ وَوَضَعْتُ فَخْذِي عَلَى فَخْذِهِ ثُمَّ رَكِبْتُ فَكُنْتُ أَلْقَى مِنْ أَزْوَاجِهِ يَفْخَرْنَ عَلَيَّ يَقُلْنَ يَا بِنْتَ الْيَهُودِيِّ وَكُنْتُ أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يلطف بن وَيَكْرِمُنِي فَدَخَلَ عَلَيَّ يَوْمًا وَأَنَا أبْكِي فَقَالَ مَالك فَقُلْتُ أَزْوَاجُكَ يَفْخَرْنَ عَلَيَّ وَيَقُلْنَ بنت الْيَهُودِيّ قَالَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضِبَ ثُمَّ قَالَ إِذَا قَالُوا لَكِ أَوْ فَاخَرُوكِ فَقُولِي أَبِي هَارُونَ وَعَمِّي مُوسَى

<<  <   >  >>