للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَهَاء أَبُو الْبَقَاء بن قَاضِي الْقُضَاة الشهَاب أبي الْعَبَّاس السّلمِيّ الْمحلي الشَّافِعِي نزيل مَكَّة ووالد الْمُحب عبد الله وَأبي بكر وَيعرف بِابْن الامام. / مَاتَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة سبع بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة، أرخه التقي الفاسي، وَقَالَ شهِدت جنَازَته. قلت وَقد نَاب فِي الْقَضَاء بالمحلة وَوصف بالامام.

٨٩٣ - عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد النَّجْم بن الشهَاب بن الضياء الْهِنْدِيّ الْمَكِّيّ أَخُو الْمجد بن أبي البقا وَأبي حَامِد /. سمع من ابْن صديق وَغَيره بِمَكَّة وَالشَّمْس بن السلعوس بِدِمَشْق، وَحفظ كتبا واشتغل فِي بَعْضهَا وَسكن مصر سِنِين وَبهَا مَاتَ فِي سنة ثَمَان عشرَة وَهُوَ فِي أثْنَاء عشر الْأَرْبَعين، ذكره الفاسي فِي مَكَّة.

٨٩٤ - عبد اللَّطِيف بن أَحْمد السراج الفوي القاهري ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي /. ولد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا واشتغل بالفقه عَليّ الأسنوي وَغير وَاحِد كالبلقيني، وَأخذ الْفَرَائِض عَن صَلَاح الدّين العلائي فمهر فِيهَا وَقَرَأَ عَليّ البُلْقِينِيّ بحلب فِي فروع ابْن الْحداد وَكَانَ قد قدمهَا وَولي بهَا قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ صرف وَولي تدريس الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة خَارج بَاب الْمقَام ثمَّ اسْتَقر لَهُ نصفهَا، وَكَانَ فَاضلا فِي الْفَرَائِض مشاركا فِي غَيره مواظبا على الِاشْتِغَال وَقِرَاءَة الميعاد على النَّاس صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة بالجامع الْكَبِير بحلب ذَا نظم كثير فَمِنْهُ فِي مدح النَّحْو والمنطق:

(إِن رمت ادراك الْعُلُوم بِسُرْعَة ... فَعَلَيْك بالنحو القويم ومنطق)

(هَذَا لِمِيزَانٍ الْعُقُول مُرَجّح ... والنحو اصلاح اللِّسَان بمنطق)

وَمِنْه فِي ذمّ الْمنطق:

(دع منطقا فِيهِ الفلاسفة الأولى ... ضلت عُقُولهمْ ببحر مغرق)

(وأجنح إِلَى نَحْو البلاغة وَاعْتبر ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)

وَمِنْه:

(أخفيت عشق حَبِيبِي مظْهرا جلدا ... فَقَالَ قولا يحاكي الدّرّ من فِيهِ)

(إِنِّي سكنت شغَاف الْقلب مُبْتَدأ ... وَصَاحب الْبَيْت أَدْرِي بِالَّذِي فِيهِ)

وَله فِي فَاقِد الطهُورَيْنِ:

(وَمن لم يجد مَاء وَلَا متيمما ... فَأَرْبَعَة الْأَقْوَال يحكين مذهبا)

(يُصَلِّي وَيَقْضِي عكس مَا قَالَ مَالك ... وَأصبغ يقْضِي وَالْأَدَاء لأشهبا)

وَله فِيمَن يحيض:

(الْمَرْأَة الخفاش ثمَّ الأرنب ... والضبع الرَّابِع ثمَّ الراب)

(وَفِي كتاب الْحَيَوَان يذكر ... للجاحظ انقل عَنهُ مَا لَا يُنكر)

وَله فِي نظم عدَّة مسَائِل للحاوي وتخميس الْبردَة وَغير ذَلِك كأسئلة سَأَلَ عَنْهَا زَاده لما قدم حلب فَأَجَابَهُ عَنْهَا. قَالَ ابْن خطيب الناصرية قَرَأت عَلَيْهِ طرفا من

<<  <  ج: ص:  >  >>