للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَحَمدَ فِي هَذَا كُله وَقرب الصلحاء وَالْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء وَأهل الْقُرْآن خُصُوصا الغرباء سِيمَا أَبنَاء الْعَرَب وتزايد إكرامه لَهُم وللوافدين عَلَيْهِ مَعَ تحاميه عَن الْمُنْكَرَات وملازمته للْقِيَام والتلاوة بِحَيْثُ يَأْتِي على الْخَتْم فِي أُسْبُوع مَعَ جمَاعَة رتبهم برواتب مقررة ودام مُدَّة تخلها صرفه بِأَحْمَد الْمَدْعُو خداوندخان عَن الوزارة خَاصَّة حَتَّى انه حِين حَبسه وتأمين سراح الْملك عَلَيْهِ كَانَ يجىء وَهُوَ فِي قيوده لفتح الخزانة هَذَا مَعَ زعم خَصمه تَقْصِيره بهَا وَلكنه لم يثبت ذَلِك عِنْد سُلْطَانه ثمَّ أفرج عَنهُ وَحبس خَصمه عوضه لظُهُور خيانته، وَاسْتمرّ هَذَا مُنْفَصِلا عَن الوزارة حَتَّى مَاتَ، وَقد قَارب السّبْعين فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَتِسْعين بعد توعك يسير وَدفن فِي وسط جَامعه الَّذِي أنشأه بِأَحْمَد اباد وَكثر تأسلهم عَلَيْهِ. ذكره لي الْفَخر أَبُو بكر السّلمِيّ الْمَكِّيّ وَكتب لي تَرْجَمته مُطَوَّلَة وَأثْنى عَلَيْهِ جدا وَأَنه صرفه عَن اعْتِقَاد ابْن عَرَبِيّ بعد اعْتِقَاده كَأَهل تِلْكَ النواحي فِيهِ وَقِرَاءَة كتبه بالمساجد قَالَ وَلم يخلف هُنَاكَ مثله وانه اسْتَقر بعده فِي الخزائن ابْنه أَحْمد ولقب مجد الْملك رَحمَه الله.

٦٥٤ - خاطر بن عَليّ بن ربيعَة بن وَحشِي بن خَليفَة بن عَمْرو السرميني الشَّافِعِي / خطيب قريبَة الحراجة من غربيات حلب. ولد فِي الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بسرمين واشتغل فِي الْفِقْه والنحو على الْعِزّ الحاضري وَوَصفه النَّجْم بن فَهد فِي مُعْجَمه بالذكاء وَالْخَيْر والديانة وَالْكَرم وَتَمام الْمُرُوءَة قَالَ وَله نظم حسن جيد مَعَ إِلْمَام بِعلم الْعرُوض انْتهى، وَكتب عَنهُ. مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة فَإِن صَحَّ فَلَعَلَّهُ بعد مولد النَّجْم وَيكون قد أجَازه فِيهَا.

(من اسْمه خَالِد)

٦٥٥ - خَالِد بن أَحْمد الرهينة / صَاحب الْجب بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الْمُوَحدَة وَاد على يَوْمَيْنِ من جازان بَينهَا وَبَين حلي شرِيف كَانَت عِنْده شهامة وشجاعة فتغلب وتصلب، وَمَات حريقا فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَظهر بذلك آيَة من آيَات الله فَإِن الْجب كَانَ أَولا فِي حكمه فتغلب عَلَيْهِ ابْن عَمه طير وَأخرجه مِنْهُ فَبعد مُدَّة توجه إِلَيْهِ خَالِد وأحرق الْقرْيَة فَاحْتَرَقَ ابْن عَمه طير بِدُونِ قصد من خَالِد فَقدر الله احتراق خَالِد وَهُوَ حَيّ بل قيل إِنَّه أحاطت بِهِ النَّار وَهُوَ على فرسه فَلم يجد مجالا فَهَلَك عَفا الله عَنهُ.

٦٥٦ - خَالِد بن أَيُّوب بن خَالِد الزين المنوفي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَالِد الشَّمْس مُحَمَّد وَالصَّلَاح أَحْمد /. ولد بعد الْقرن بِيَسِير بِأبي الْمشْط من جَزِيرَة بني نصر الدَّاخِلَة فِي أَعمال منوف وانتقل مِنْهَا لمنوف فَقَرَأَ الْقُرْآن والعمدة عِنْد الْخَطِيب جمال الدّين يُوسُف وَالِد زين الصَّالِحين وأخيه شرف الدّين، ثمَّ قدم

<<  <  ج: ص:  >  >>