للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(من اسْمه بَرَكَات)

٥٠ - بَرَكَات بن حسن بن عجلَان بن رميثة السَّيِّد زين الدّين أَبُو زُهَيْر بن الْبَدْر أبي الْمَعَالِي الحسني الْمَكِّيّ. / ولد سنة احدى وَثَمَانمِائَة وَقيل فِي الَّتِي بعْدهَا بالحشافة بِضَم الْمُهْملَة وَتَشْديد الْمُعْجَمَة ثمَّ فَاء بِالْقربِ من جدة. وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة فَمَا بعْدهَا باستدعاء الْجمال بن مُوسَى الْبُرْهَان بن صديق والزين المراغي وَعَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي والزين الْعِرَاقِيّ وَابْنه والهيثمي والشهاب بن حجي والشهاب الحسباني وَالْجمال بن الشرايحي وَالْجمال بن ظهيرة وَالْمجد اللّغَوِيّ والفرسيسي وَغَيرهم وَقَرَأَ الْقُرْآن وَكتب الْخط الْحسن، وَنَشَأ شرِيف الهمة سني الافعال جميل الاخلاق فأشركه وَالِده مَعَه فِي امرة مَكَّة بِولَايَة من السُّلْطَان وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَثَمَانمِائَة اَوْ فِي الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ جعله شَرِيكا لِأَخِيهِ أَحْمد فِي سنة احدى عشرَة حَيْثُ صَار والدهما نَائِب السلطنة بالأقطار الحجازية ثمَّ عزلا فِي الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ أعيدها فِي أواخرها واستمرا إِلَى سنة ثَمَانِي عشرَة فعزلا بالسيد رميثة بن مُحَمَّد بن عجلَان ثمَّ عزل بوالدهما فِي الَّتِي تَلِيهَا وَصَارَ فِي سنة عشْرين يُنَوّه بولده هَذَا وَيَقُول لبني حسن هُوَ سلطانكم، فَلَمَّا كَانَ فِي الَّتِي تَلِيهَا تخلي عَن الامرة لَهُ بِانْفِرَادِهِ ثمَّ لما بلغه موت الْمُؤَيد رام أَن يُشْرك مَعَه أَخُوهُ ابراهيم فَلم يتهيأ لَهُ ثمَّ عزل عَنْهَا فِي أثْنَاء سنة سبع وَعشْرين بالسيد عَليّ بن عنان وَدخل الْبَدْر حسن الْقَاهِرَة فوليها وقدرت وَفَاته بهَا فِي جُمَادَى الاولى سنة تسع وَعشْرين وَجَاء الْخَبَر لمَكَّة فارتحل صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى الْقَاهِرَة وَالْتزم للسُّلْطَان بِمَا كَانَ وَالِده الْتزم بِهِ وَمن جملَته عشرَة آلَاف دِينَار فِي كل سنة على ان مَا جرت بِهِ الْعَادة من مكس جدة يكون لَهُ دون مَا تَجدهُ من مراكب الهنود فانه للسُّلْطَان خَاصَّة فوليها فِي أواخرها بمفرده فحسنت سيرته وَعم النَّاس فِي أَيَّامه الْأَمْن والرخاء فَلَمَّا مَاتَ الْأَشْرَف وَاسْتقر الظَّاهِر طلبه فتوقف لكَونه كَانَ حِين حج فِي حُدُود سنة سبع وَثَلَاثِينَ جرت لَهُ مَعَه قَضِيَّة نقمها عَلَيْهِ فَامْتنعَ من الْقدوم عَلَيْهِ خوفًا مِنْهُ فرام ولَايَة أَخِيه السَّيِّد عَليّ وَكَانَ إِذْ ذَاك بِالْقَاهِرَةِ فَمَا وَافقه من يعْتَمد عَلَيْهِ من أهل دولته على ذَلِك فأمهل يَسِيرا ثمَّ ولاه وَذَلِكَ فِي أثْنَاء سنة خمس وَأَرْبَعين، وَصرف هَذَا ثمَّ أُعِيد فِي سنة خمسين لما طلب وَلَده إِلَى الْقَاهِرَة فِي الْعشْر الاول من ربيع الاول مِنْهَا واستدعاه السُّلْطَان للقدوم عَلَيْهِ فَمَا خَالف، وَقدم الْقَاهِرَة فِي مستهل شعْبَان من الَّتِي تَلِيهَا فَنزل السُّلْطَان للقائه وَبَالغ فِي إكرامه حَسْبَمَا ذكر فِي مَحَله من الْحَوَادِث ثمَّ رَجَعَ فِي عاشره. وَقد رأى من)

الْعِزّ مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ أحد من أَهله وَذَلِكَ بعد أَن اجْتمعت بِهِ وَأخذت عَنهُ عَن بعض شُيُوخه بالاجازة شَيْئا وَسمعت من نظمه مَا أثبت فِي معجمي مِمَّا اختير

<<  <  ج: ص:  >  >>