للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن أَزِيد من سِتِّينَ سنة. وَكَانَ شجاعا مقداما عَاقِلا عفيفا عَن القاذورات دينا خيرا مُعظما فِي الدول رَحمَه الله.

١١٧ - بيغوت السيفي من برد بك من طبقَة الْمُقدم. / مِمَّن سمع مني قريب التسعين.

١١٨ - بيغوت قرا من قبجق السلحدار. / هُوَ الَّذِي طعن برمحه قَاصِدا قتل أَمِير سلَاح حِين الالتقاء فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين فأقلبه مَيتا وعد ذَلِك فِي فروسيته.

١١٩ - بيغوت اليحياوي. / مِمَّن قتل مَعَ ايتمش فِي سنة اثْنَتَيْنِ.

١٢٠ - بيغوت الْأَمِير الْكَبِير. / مِمَّن أَمر النَّاصِر بذَبْحه فِي سنة احدى عشرَة، وَيُحَرر مَعَ بيبرس)

الركني الْمَاضِي.

(حرف التَّاء الْمُثَنَّاة)

١٢١ - تَاج بن سَيْفا بن عبد الله الفارابي ثمَّ الشويكي بِضَم الْمُعْجَمَة مصغر نِسْبَة إِلَى الشويكة مَكَان ظَاهر دمشق وَيعرف بالتاج الْوَالِي /، قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه: كَانَ فِي ابْتِدَائه يتعاطى خدمَة الاكابر فِي الْحَاجة، وَذكر لي أَنه كَانَ يخْدم الشهَاب بن الجابي بِدِمَشْق وَمَا يدل على أَن مولده بعد الْخمسين، ثمَّ اتَّصل بالمؤيد قبل سلطنته بعد أَن اتَّصل بطيبغا القرمشي فخدمه وراج عَلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَقر فِي الْملك ولاه الشرطة فباشرها وفوض إِلَيْهِ فِي أثْنَاء ذَلِك الْحِسْبَة فَكَانَ فِي مُبَاشَرَته لَهَا ذَاك الغلاء المفرط ثمَّ فِي أَوَاخِر الدولة صرف عَنْهَا وَاسْتقر أستادار الصُّحْبَة ثمَّ أُعِيد اليها فِي مرض موت الْمُؤَيد، وَحصل لَهُ فِي أَوَائِل دولة الاشرف انحطاط مَعَ استمراره على الْولَايَة ثمَّ خدم الاشرف فراج عَلَيْهِ أَيْضا وأضاف إِلَيْهِ مَعَ الْولَايَة المهمندارية وأستادارية الصُّحْبَة وشاد الدَّوَاوِين والحجوبية وَنظر الاوقاف الْعَامَّة وَغَيرهَا وَكَانَ الْمُبَاشر للولاية عَنهُ غَالِبا أَخُوهُ عمر ثمَّ صَار بِأخرَة كالمستبد بهَا ثمَّ صرف عَنْهَا فَقَط، وَاسْتمرّ فِيمَا عَداهَا حَتَّى مَاتَ بعلة حبس الْبَوْل وقاسى مِنْهُ شَدَائِد وَكَانَ يَعْتَرِيه قبل هَذَا بِحَيْثُ أَنه شقّ عَلَيْهِ مرّة فَخرجت مِنْهُ حَصَاة كَبِيرَة وأفاق دهرا ثمَّ عاوده حَتَّى كَانَت هَذِه القاضية، وَلم يتَعَرَّض السُّلْطَان لمَاله وترافع أَخُوهُ عمر وَزَوجته وَقرر عَلَيْهَا خَمْسَة آلَاف دِينَار ثمَّ أعفيت مِنْهَا باعتناء أهل الدولة، وَكَانَ حسن الفكاهة ذرب اللِّسَان لَا يُبَالِي بقول وينقل عَنهُ كَلِمَات كفرية مختلطة بمجون لَا ينْطق بهَا من فِي قلبه ذرة من ايمان مَعَ كَثْرَة الصَّدَقَة وَالْبر المستمر، وأرخ وَفَاته فِي الْعشْرين من صفر وَالصَّوَاب انها كَمَا قَالَ الْعَيْنِيّ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الْعشْرين من ربيع الاول سنة تسع وَثَلَاثِينَ، وَقَالَ إِنَّه صلى عَلَيْهِ من الْغَد خَارج بَاب النَّصْر وَدفن بحوش لَهُ بحذاء تربة صوفية سعيد السُّعَدَاء وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا،

<<  <  ج: ص:  >  >>