للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اقْتَضَاهُ وَلم يلبث أَن أطلقهُ، وَأقَام بِدِمَشْق بطالا إِلَى أَن طلبه فألبسه نِيَابَة طرسوس وَهُوَ متكره ثمَّ أَعْفَاهُ إِلَى أَن أعطَاهُ تقدمة دولات بِأَيّ المؤيدي وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ بعد مرض طَوِيل فِي ربيع الآخر سنة تسع وَخمسين وَهُوَ فِي حُدُود السِّتين بدراه المواجهة لمصلى المؤمني وَصلى عَلَيْهِ بالمصلي الْمَذْكُور وَلم يحضر السُّلْطَان وَلَا ابْنه

٧٨٥ -. خير بك المؤيدي شيخ الْأَشْقَر /. كَانَ من صغَار المماليك المؤيدية وطالت أَيَّامه فِي الجندية وأمراء الاخورية الصغار إِلَى أَن عمله الظَّاهِر جقمق من الدوادارية الصغار ثمَّ أَمِير عشرَة ثمَّ من رُءُوس النوب، وَحج أَمِير الأول وقتا ثمَّ صيره الْأَشْرَف اينال أميراخور ثَانِي حَتَّى مَاتَ فِي مستهل شعْبَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَقد جَازَ السِّتين.

٧٨٦ - خير بك النوروزي نوروز الحافظي. / مَاتَ بعد عَزله عَن نِيَابَة صفد ثمَّ توجهه إِلَى دمشق أَمِيرا بهَا فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ بِدِمَشْق وَكَانَ قد ولي عدَّة ولايات مثل أتابكية غَزَّة ثمَّ صفد كل ذَلِك بالبذل وَإِلَّا فمرتبته فِيمَا قيل لم تبلغ ذَلِك عَفا الله عَنهُ.

٧٨٨ - خير بك / أَمِير نَاب فِي غَزَّة وَأعْطى تقدمة قتل فِي سنة أَربع عشرَة أرخه شَيخنَا فِي أنبائه خير الذَّهَبِيّ معلم الدلالين بجدة، كَانَ مولى لنائبها جَانِبك فَإِنَّهُ اشْتَرَاهُ من سَيّده أحد أهل دَار الضَّرْب لما ادَّعَاهُ حِين معلميته وَله بِمَكَّة داران حبس إِحْدَاهمَا على معتقيه مَعَ إنهماكه وميله للضعفاء. مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ.

(حرف الدَّال الْمُهْملَة)

٧٨٩ - دَاوُد بن إِبْرَاهِيم الصَّيْرَفِي وَالِد نور الدّين عَليّ الْحَنَفِيّ. / كَانَ صيرفي الْمُفْرد والدولة مَعًا ثمَّ اقْتصر بِهِ على الدولة وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَخمسين، وَلَعَلَّه كَانَ خيرا من وَلَده.

٧٩٠ - دَاوُد بن أَحْمد بن سبأ صارم الدّين الوصابي الأَصْل اليمني الْمَكِّيّ السَّقطِي / أحد أَصْحَاب عمر العرابي والقائم بعده فِي حلقته بِالْحرم بعد موت مُوسَى الجبرتي الْقَائِم عَن شيخهما وَله فِيهِ مدائح كَثِيرَة إِلَى أَن توفّي سنة ثَلَاثِينَ وَدفن بِالْقربِ مِنْهُ، وَكَانَ سقطيا يتكسب بِبيع السفط بسوق الندا ضَعِيف الْحَال إِلَى أَن صحب الْمشَار إِلَيْهِ وَاتفقَ انه وَقعت لَهُ هفوة فَجعل عَلَيْهِ شَيْخه نَحْو خمسين مِثْقَالا للْفُقَرَاء فبذلها بِطيب نفس وَفرقت عَلَيْهِم فَعَادَت عَلَيْهِ بركته وَلم تتمّ السّنة حَتَّى ربح فِي سقط بائر كَانَ عِنْده حَملَة فاتسعت دائرته وَصَارَ لَا يرد فَقِيرا من عَطاء أَو قرض ويتمنى أَن شَيخنَا يَأْخُذ مثل لما شَاهده من الْبركَة. ذكره ابْن فَهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>