سبط الشَّيْخ سليم، ولد بِجَامِع طشتمر حمص أَخْضَر من الصَّحرَاء، وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والكنز، واشتغل عِنْد القَاضِي سعد الدّين بن الديري، والكافياجي، وناب فِي الْقَضَاء مَعَ كَونه لم يتَمَيَّز، كَانَ إِمَام تربة الْأَشْرَف قايتباي وَأحد قراء الْمُصحف بهَا، مِمَّن يزاحم عِنْد الْأُمَرَاء وَنَحْوهم. مَاتَ فِي لَيْلَة مستهل صفر سنة تسع وَثَمَانِينَ وَقد قَارب الْخمسين بعد أَن صَارَت لَهُ حِصَّة فِي نظر تربة طشتمر الْمَذْكُور وَيُقَال إِنَّه كَانَ لين الْجَانِب متواضعا فَالله أعلم.
٩١٠ - عبد اللَّطِيف بن عبد الْملك بن عبد اللَّطِيف التَّاج بن الجيعان أَخُو الْمُحب أبي الْبَقَاء مُحَمَّد / الْآتِي وأبوهما، ولد فِي صفر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بدرب ابْن ميالة من بركَة الرطلي وَحفظ بعض الْقُرْآن، وَاسْتقر فِي الْمُبَاشرَة بأوقاف الظَّاهِر برقوق والناصر، وَفِي الِاسْتِيفَاء بأوقاف الزِّمَام فِيمَا تَلقاهُ شَرِيكا لِأَخِيهِ عَن أَبِيه، وبرع فِي الْمُبَاشرَة خطا وحذقا، وَحج صُحْبَة أبي الْبَقَاء بن الشرفي حِين توجه لأصلاح الْمَدِينَة وَله المام بكتب الْأَدَب وَهُوَ مِمَّن رسم عَلَيْهِ لأوقاف الزِّمَام ثمَّ خلص هُوَ وَأَخُوهُ، فسافر أَخُوهُ لمَكَّة فحج ثمَّ سَافر إِلَى الْيمن، فَلم يلبث أَن مَاتَ وَأما هَذَا فَمَاتَ بالطاعون فِي سنة سبع وَتِسْعين فَكَانَا فِي سنة وَاحِدَة عَفا الله عَنْهُمَا وسافر فِي أثْنَاء ذَلِك بحرا مَعَ نَائِب جدة فجاور بَقِيَّة سنته وَرجع بعد الِانْفِصَال عَن الْمَوْسِم سنة سِتّ وَتِسْعين لبلاد الْيمن فَمَاتَ بهَا فِي ربيع الأول من الَّتِي تَلِيهَا رَحمَه الله.
٩١١ - عبد اللَّطِيف بن عبد الْوَهَّاب بن عفيف بن وهيبة بن يوحنا تَقِيّ الدّين الملكي الْأَسْلَمِيّ الْحَكِيم ابْن أخي الشَّمْس أبي البركات بن عفيف / الَّذِي وَسطه الْأَشْرَف برسباي قبيل مَوته وَأحد رُؤَسَاء الطِّبّ والكحل ويلقب قوالح، مَاتَ.
٩١٢ - عبد اللَّطِيف بن عبيد الله بن عوض بن مُحَمَّد الأردبيلي الشرواتي القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو الْبَدْر مُحَمَّد وَإِخْوَته، وَيعرف بِابْن عبيد الله. / حفظ الْكَنْز والمنار وعمدة النَّسَفِيّ والحاجبية ودرس. مَاتَ سنة أَربع وَخمسين.
٩١٣ - عبد اللَّطِيف بن عبيد بن أَحْمد العقبي الطلخاوي ثمَّ الصحراوي القاهري الشَّافِعِي، / كَانَ أَبوهُ بواب التربة الناصرية فرج بن الظَّاهِر بالصحراء فأحضر مَعَه فِي الرَّابِعَة على الْجمال الْحَنْبَلِيّ الْبَعْض من ثمانيات النجيب، وَمن فَوَائِد تَمام واستمع عَليّ الفوي ختم الدَّارَقُطْنِيّ، وأجازت لَهُ عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَمن فِي الاستدعاء، وتكسب بِالشَّهَادَةِ بِرَأْس حارة زويلة وَغَيرهَا، وَحدث باليسير لقِيه الطّلبَة وَأَجَازَ، مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين.