غير مرّة فَامْتنعَ وَاعْتذر بِعَدَمِ الأهمية وَلذَا كَانَ يرجحه فِي الْعقل على أَبِيه. مَاتَ فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَحمَه الله وإيانا.
عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَطاء الله الْجمال بن التنسي الْمَالِكِي قاضيهم وَابْن قاضيهم. تقدم فِي عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الوفا أَنه غرق فِي بَحر النّيل مَعَ جمَاعَة هُوَ مِنْهُم فِي سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة وَأَظنهُ أَخُو شَيخنَا الْبَدْر مُحَمَّد بن التنسي لَكِن الْمُتَوَلِي لقَضَاء الْمَالِكِيَّة اسْمه مُحَمَّد لَا عبد الله فيحرر.
عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السَّيِّد أصيل الدّين بن أَمَام الدّين بن شمس الدّين بن قطب الدّين بن جلال الدّين الْحُسَيْنِي الأيجي الشَّافِعِي نزيل مَكَّة وَمن بَيت الصفى والعفيف الأيجيين وَيعرف بالسيد أصيل الدّين. ولد تَقْرِيبًا سنة خمس أَو سِتّ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَأخذ عَن قَرِيبه الْمعِين وَابْن الصفى فِي النَّحْو والأصلين وَالتَّفْسِير بل سمع عَلَيْهِ جَمِيع تَفْسِيره وَغير ذَلِك بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَكَذَا أَخذ عَن الشرواني حِين مجاورته بِمَكَّة الرسَالَة والوضيعة للعضد وحاشيتها للسَّيِّد وَعَن سَلام الله الإصبهاني بعض شرح التَّذْكِرَة فِي الْهَيْئَة للسَّيِّد وَقَرَأَ على عبد المحسن الشرواني نزيل مَكَّة الْمِنْهَاج الفرعي والأصلي وَشَرحه للإصبهاني وعَلى يحيى العلمي شرح النخبة وَغَيرهَا ولازم دروس الْبُرْهَان بن ظهيرة فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير بل سمع عَلَيْهِ الْكثير وَكَذَا سمع على زَيْنَب الشوبكية ولازمني وَأَنا بِمَكَّة فِي مجاورتي الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة حَتَّى قَرَأَ عَليّ فِي الأولى شرحي لألفية الْعرَاق بحثا من نُسْخَة حصلها جلها بِخَطِّهِ وَالسّنَن لأبي دَاوُد وَالْبَعْض من الصَّحِيحَيْنِ وتصانيفي فِي ختم الْكتب)