للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُسَمِّيه باسمه وَكَانَ كَذَلِك. ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بلحج وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد حسن بن أويس البركاني الْمُتَوفَّى سنة سبع وَسبعين وَالْحَاوِي وألفيات الحَدِيث والنحو وَالْأُصُول وَعرض أَولهَا على الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله أَبَا فضل الْمَاضِي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الصَّحِيحَيْنِ وتفقه بقاضي الْأَقْضِيَة عبد الرَّحْمَن بن الطّيب النَّاشِرِيّ وبقاضي زبيد مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن القَاضِي عبد الرَّحْمَن بن صديق المطيب الْحَنَفِيّ والفقيه عبد اللَّطِيف بن مُوسَى المشرع والجبر والمقابلة والحساب عَن صديق العريب والفرائض عَن الطّيب بن إِسْمَاعِيل بن مبارز، وَحج فِي سنة ثَمَانِينَ ثمَّ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين ولقيني بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فَقَرَأَ على التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَمن أول شرح ألفية الْعِرَاقِيّ للناظم إِلَى أَقسَام الحَدِيث وَسمع على أَشْيَاء وَمن ذَلِك فِي الْبَحْث الْكثير من شرح الألفية والتقريب وَكتبه بِخَطِّهِ وَله فضل وحرص على التَّحْصِيل ومشاركة مَعَ عقل وتودد وَحسن عشرَة وَرجع إِلَى مَكَّة فلقيني بهَا أَيْضا لما انْتهى الْمَوْسِم رَجَعَ إِلَى بِلَاده أسعده الله ببلوغ صَالح مُرَاده.

عبد الله بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن عَليّ اليامشي الْعِرَاقِيّ الأَصْل الْعَدنِي الْيَمَانِيّ الْمَاضِي أَبوهُ والآتي حفيده قَاسم بن مُحَمَّد مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ومولده بهَا تَقْرِيبًا سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة. كَانَ متصوفا مَذْكُورا بكرامات يرْعَى الْغنم متواضعا وَمِمَّا يحْكى عَنهُ أَنه آوى إِلَى غَار خوفًا من الْمَطَر فانطبق عَلَيْهِم ثمَّ انجلى الْمَطَر فكرب وَتوجه فَمَا كَانَ بأسرع من عود الْمَطَر وَسَقَطت صَخْرَة على الصَّخْرَة الأولى الَّتِي انطبق بهَا الْغَار وَكَانَ الْفرج.

عبد الله بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد المحسن الْمُحب أَبُو الطّيب بن الْبَهَاء أبي الْبَقَاء بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس السّلمِيّ الْمحلي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي أَخُوهُ أَبُو بكر وَيعرف بِابْن الإِمَام. ولد فِي ثامن عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بالمحلة الْكُبْرَى وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن وتلا بِهِ لأبي عَمْرو فِيهَا على الشهَاب النشرتي الحيسوب وَحفظ بهَا الْعُمْدَة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفيه النَّحْو، ثمَّ حج بِهِ وبأخيه أَبُو هما فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة وجاور وَحفظ بِمَكَّة أَيْضا ألفية الْعِرَاقِيّ وبحثها على الْجمال بن ظهيرة والشاطبيتين وعرضهما على الشَّمْس الْخَوَارِزْمِيّ المعيد وَبحث بعضهما عَلَيْهِ وَأنْشد)

لنَفسِهِ:

(توطن فِي خير الْبِلَاد وَجَاء من ... خوارزم مشتاقا يُسمى مُحَمَّدًا)

(إِذا هُوَ لم يأنس بِشَيْء من الورى ... يؤانسه فضلا وَحب مُحَمَّدًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>