للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَكْسُورَة قَرْيَة مِنْهَا ثمَّ الْبُرُلُّسِيّ ثمَّ السكندري الْمَالِكِي نزيل مَكَّة وَرَأَيْت من نسبه ديروطيا وَيعرف فِي بَلَده بِابْن الْفَقِير. ولد بِأبي خرَاش ثمَّ تحول مِنْهَا فِي صغره إِلَى البرلس فحفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي وتفقه بالشيخ مُحَمَّد الريَاحي نزيل البرلس ثمَّ انْتقل إِلَى إسكندرية فقطنها وَتزَوج بهَا، وَأم بمدرسة الجرارة مُدَّة ثمَّ انْتقل إِلَى مَكَّة فِي سنة أَربع وَخمسين فحج وقطنها على طَريقَة)

حَسَنَة بِحَيْثُ صَار موردا للتجار من أهل بَلَده وَغَيرهَا وثوقا مِنْهُم بِهِ ولقيته بهَا فِي سنة إِحْدَى وَسبعين فَكَانَ يتودد إِلَيّ بالمساعدة محتسبا الْخَيْر وَأَخْبرنِي أَنه جود الْقُرْآن على ابْن الزين النحريري وَكَذَا على عَليّ الديروطي وَكَانَ خيرا متوددا عَاقِلا. مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسبعين رَحمَه الله وَكَانَ جده صَالحا لَهُ ضريح فِي أبي خرَاش يزار.

عمر بن عَليّ بن عمر الشَّامي. مِمَّن سمع مني بِمَكَّة.

عمر بن عَليّ بن عمر الْعَبَّادِيّ ثمَّ الغمري وَيعرف بالبواب. مِمَّن نَشأ فِي خدمَة الشَّيْخ الغمري ثمَّ وَلَده أبي الْعَبَّاس وقطن مَعَه فِي الْقَاهِرَة وَتردد لغَيْرهَا وَتزَوج وقتا وَكَانَ يحضر عِنْدِي فِي الْإِمْلَاء مَعَ تقلله وفاقته مَاتَ بعيد التسعين أَو قبيلها.

عمر بن عَليّ بن غنيم بن عَليّ السراج أَبُو حَفْص بن أبي الْحسن الدِّمَشْقِي الأَصْل الخانكي المولد المشتولي المنشأ الشَّافِعِي وَالِد عَليّ وَمُحَمّد وَيعرف بالنبتيتي بنُون مَفْتُوحَة بعْدهَا مُوَحدَة ثمَّ مثناتين فوقانيتين بَينهمَا يَاء قَرْيَة بِالْقربِ من خانقاه سرياقوس. ولد تَقْرِيبًا بعيد الثَّمَانِينَ وَسَبْعمائة بالخانقاه وَنَشَأ مَعَ أَبَوَيْهِ بمشتول الطواحين من الشرقية وَمَات وَالِده وَكَانَ مَذْكُورا بالصلاح وَابْنه صَغِير فحفظ الْقُرْآن وَربع الْعِبَادَات من التَّنْبِيه وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَصَحب الْمجد صَالحا الزواوي المغربي الْمَاضِي وتسلك بِهِ حَتَّى أذن لَهُ فِي الْإِرْشَاد ويوسف الصفي وَإِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْجمال وَتزَوج بعده بِأم وَلَده عَليّ واستولدها مُحَمَّدًا وَحضر كثيرا من مواعيد أبي الْعَبَّاس الزَّاهِد وتكسب بالزراعة وَنَحْوهَا إِلَى أَن اشْتهر ذكره وارتفع مَحَله وَذكرت لَهُ أَحْوَال صَالِحَة وكرامات طافحة أفردها وَلَده مُحَمَّد فِي جُزْء مَعَ المداومة على التَّهَجُّد وَالصَّوْم وإكرام الوافدين وملازمة الصمت، وَقد صَحبه جمَاعَة كإمام الكاملية والزين زَكَرِيَّا وَالشَّمْس الونائي قَاضِي الخانقاه وَكنت مِمَّن تلقن مِنْهُ الذّكر على قاعدتهم وألبسني الطاقية وَبَالغ فِي التمنع تَعْظِيمًا وَقَالَ: أَنْت أَحَق أَو نَحْو هَذَا وقطن بنبتيت نَحْو خمسين سنة وبنيت لَهُ بِالْقربِ مِنْهَا زَاوِيَة وَلكنه انْتقل قبيل مَوته فِي سنة خمس وَسِتِّينَ إِلَى الخانقاه وبنيت لَهُ بشرقيها بِالْقربِ من ضريح الشَّيْخ مجد الدّين زَاوِيَة أَيْضا. وَمَات فِيهَا عَن قرب قبيل الظّهْر ثَالِث الْمحرم سنة سبع

<<  <  ج: ص:  >  >>