بترك المكس مِمَّا يرد لَهُ وَكَانَ محتشما خيرا، مَاتَ بِمَكَّة فِي إِحْدَى الجماديين سنة ثَمَانِينَ، وَهُوَ أستاذ زيرك الْمَاضِي.
قانباي الأبو بكري الناصري فرج وَيعرف بالبهلوان. تنقل بعد أستاذه حَتَّى اتَّصل بِالظَّاهِرِ ططر قبل سلطنته فَلَمَّا تسلطن أمره ورقاه ثمَّ صَار فِي الْأَيَّام الأشرفية رَأس نوبَة ثَانِيًا ثمَّ مقدما ثمَّ نَائِب ملطية مُضَافا للتقدمة ثمَّ انْفَصل عَنْهُمَا وَاحِدَة بعد أُخْرَى وَصَارَ أتابك حلب ثمَّ أتابك دمشق بعد موت تغرى بردى المحمودي ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة صفد ثمَّ إِلَى حماة، إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَخمسين، وَكَانَ ذَا حشمة وجمال.
قانباي الأشرفي قيتباي وَيعرف بالبوز. اسْتَقر فِي كشف الْبحيرَة وَلم يلبث أَن مَاتَ مطعونا فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ.)
قانباي البكتمري. أَصله لجكم من عوض المتغلب على حلب ثمَّ ملكه بكتمر جلق وَأعْتقهُ واتصل بعده بِخِدْمَة السُّلْطَان وَصَارَ بعد الْمُؤَيد خاصكيا ثمَّ ولاه الظَّاهِر جقمق نِيَابَة قلعة صفد مرّة بعد أُخْرَى تخَلّل بَينهمَا ولَايَة أتابكيتها ثمَّ نِيَابَة البيرة. فَلم يلبث أَن مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر ربيع الأول أَو أَوَائِل الثَّانِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ تَقْرِيبًا.
قانباي البهلوان. هُوَ الأبو بكري مضى.
قانباي البهلوان آخر صَاحب طرابلس. ورد الْخَبَر فِي منتصف الْمحرم سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ بوفاته فاستقر عوضه فِي الحجوبية شاذبك الصارمي.
قانباي الجركسي. أَصله من مماليك الأتابك يشبك الشَّعْبَانِي ثمَّ أنعم بِهِ على جاركس المصارع أخي الظَّاهِر جقمق فَأعْتقهُ وَصَارَ بعد قَتله من المماليك السُّلْطَانِيَّة ثمَّ خاصكيا فِي أَيَّام الظَّاهِر ططر فَلَمَّا صَار الْأَمر للظَّاهِر جقمق من حِين كَونه نظاما لزمَه بوسيلة كَونه من مماليك أَخِيه حَتَّى رقاه لأَمره عشرَة ثمَّ جعله من رُؤُوس النوب فَلَمَّا تسلطن عمله شاد الشربخاناه على مَا مَعَه من إمرة الْعشْرَة وَلَا زَالَ يرقيه حَتَّى قدمه مَعَ المشدية ثمَّ عمله دوادارا كَبِيرا ثمَّ أَمِير آخور كَبِير، ونالته السَّعَادَة وَعظم وَصَارَت لَهُ كلمة نَافِذَة ووجاهة تَامَّة مَعَ تدوين ووثوق بِرَأْي نَفسه وظنه التفقه ومزيد طيش وخفة وهذيان كثير وَرفع صَوت بِمَا يستحيا مِنْهُ حَتَّى أَنه قَالَ لشَيْخِنَا: أَنْت شيخ الْإِسْلَام وَأَنا فَارس الْإِسْلَام، وَبِالْجُمْلَةِ فقد كَانَ دينا وَله فِي كائنة شَيخنَا الْيَد الْبَيْضَاء وَاسْتمرّ إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ الْأَشْرَف إينال أول مَا تسلطن وحبسه بإسكندرية إِلَى أَن أطلقهُ الظَّاهِر خشقدم وأرسله إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute