للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالشارع ربعا وَبَيت إمرة سَبِيلا وصهريجا بل جدد مَسْجِدا لطيفا كَانَ هُنَاكَ بمشارفة كَاتب السِّرّ عَلَيْهِمَا وَالْكَاتِب فِي الأول عبد الْعَزِيز الفيومي وَحسن لَهُم جعل طبقَة علو قاعة الخطابة لكنه بهَا فَإِنَّهُ كَانَ نَائِب الْخَطِيب فَلَمَّا انْفَصل عَن الخطابة زعم أَنَّهَا إِنَّمَا بنيت لأَجله خَاصَّة فَرد عَلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ للخطيب وَفِي الثَّانِي عبد الْكَرِيم بن ماجد القبطي وبالدجاجين بِالْقربِ من الْهِلَالِيَّة ربعين مُتَقَابلين وحوانيت ووكالة وَغَيرهَا وَفِي وسطهما سَبِيل وحوض للدواب بل حفر بِئْرا هُنَاكَ بمشارفة جانم دوادار يشبك الدوادار كَمَا أَنه شَارف عمَارَة بَيت أركماس الظَّاهِرِيّ المطل على بركَة الْفِيل أَيْضا وَعمارَة بَيت جرباش بِالْقربِ من حدرة الْبَقر بل اقتطع مِنْهُ مَا بني فِيهِ رواقا ومقعدا ودوارا ليَكُون بَيْتا لطيفا لأمير وَكَانَت مشارفة جانم لهَذَا خَاصَّة فِي الأول ثمَّ أكملها شاذبك الْمَاضِي وَعمل بِمُبَاشَرَة كَاتب السِّرّ هُنَاكَ خَانا وطاحونا وفرنا)

وحوانيت بل رُبمَا وشارف شاذبك أَيْضا عمَارَة بَيت الطنبغا المرقبي بِخَط سويقة اللالا المطل على الخليج وَبَيت فِي درب الخازن مَعْرُوف بِبرد بك المعمار مطل على بركَة الْفِيل مجاور لبيت إِمَامه البرهاني الكركي وابتنى عمَارَة عَظِيمَة على الْبركَة أَيْضا مُضَافَة لبيت خير بك من حَدِيد وبيتا تجاهه أَيْضا بمشارفة الْحَاج رَمَضَان المهتار لَهما وَآخر بِبَاب سر جَامع قوصون مطل عَلَيْهَا أَيْضا بمشارفة جانم وَصَارَ إِلَيْهِ الْمَكَان الَّذِي كَانَ شرع فِيهِ مِثْقَال الْمُقدم بجوار المصبغة بِالْقربِ من قاعته فأكمله وأسكن فِيهِ بعض المقدمين من مماليكه، إِلَى غَيرهَا مِمَّا لَا يمكنني حصره كمكان من جِهَة سويقة الْعُزَّى يسكنهُ الْآن ابْن الظَّاهِر خشقدم وَأما الْأَمَاكِن المبنية والقصور الْعلية الَّتِي صَارَت إِلَيْهِ فمما لَا ينْحَصر أَيْضا كبيت مِثْقَال الساقي المجاور للأزهر تملكه عِنْد نَفْيه وَزَاد فِيهِ ربعا وقاعات وَغير ذَلِك وَرُبمَا احْتج فِيمَا يكون وَقفا بتصييره أَيْضا كَذَلِك وَبَيت ابْن عبد الرَّحْمَن الصَّيْرَفِي من بَين الدَّرْب وَبَيت نَاصِر الدّين بن أصيل تجاه جَامع الْأَقْمَر وَبَيت مُحَمَّد بن المرجوشي وَله فِي عمائره وَغَيرهَا الغرام التَّام فِي توسعة الشوارع وَزَوَال مَا يكون لذَلِك من الْمَوَانِع بِحَيْثُ أَمر لهَذَا الْمَقْصد بهدم أَمَاكِن من بيُوت وحوانيت وَنَحْوهَا وَإِزَالَة مَا كَانَ تَحت شبابيك المؤيدية من جِهَة بَاب زويلة من الأخصاص والأشرفية وَلكنه حصل فِي غضونه التَّعَدِّي لِأَشْيَاء مَوْضُوعَة بِحَق مَعَ الِاسْتِنَاد فِي جَمِيعه لقَضَاء أبي الْفَتْح السوهاني وجر ذَلِك لتجديد الدوادار الْكَبِير وَهُوَ المنتدب لَهُ لكل من جَامع الفكاهين والصالح وَغَيرهمَا إِمَّا مِنْهُ أَو من أربابه، وَبِالْجُمْلَةِ فَلم يجْتَمع الْملك مِمَّن أدركناه مَا اجْتمع لَهُ وَلَا حوى من الحذق والذكاء والمحاسن

<<  <  ج: ص:  >  >>