للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي سنة أَربع وَخمسين زردكاشا وَهُوَ على إقطاعه الأول إمرة عشرَة، وَاسْتمرّ إِلَى أَن رقاه الْمَنْصُور لشد الشربخاناه وَلم يلبث أَن أمسك بعده فَأَقَامَ بإسكندرية ثمَّ حول مِنْهَا إِلَى طرابلس وأنعم عَلَيْهِ بعد ذَلِك فِيهَا بِشَيْء يسير إِلَى أَن أحضرهُ الظَّاهِر خشقدم وَتقدم ثمَّ صَار فِي أَيَّام الْأَشْرَف قايتباي أَمِير مجْلِس وتأمر على الْمحمل فِي سنة ثَمَانِينَ وسافر مَعَه زوج ابْنَته البدري بن مزهر، وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا فِيهِ فضل وتقريب لبَعض الأخيار وإحسان إِلَيْهِم فِي الْجُمْلَة وَلما كبر وَظهر عَجزه أعفي عَن الْخدمَة إِلَّا فِي أول الشُّهُور أَو مَا لَا بُد مِنْهُ وَلزِمَ أكبر أَوْلَاده الشهابي أَحْمد الْمَشْي عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك ثمَّ أخرج عَنهُ الإقطاع لأزدمر الخازندار الظَّاهِرِيّ صهر يشبك الْفَقِيه وَيعرف بالمسرطن فِي أَوَائِل شهور سنة خمس وَثَمَانِينَ وأوقفت الإمرة إِلَى أَن اسْتَقر فِيهَا بعد مَوته بِمدَّة ازدمر الظَّاهِرِيّ قريب السُّلْطَان نقلا لَهُ من نِيَابَة حلب وَقرر لصَاحب التَّرْجَمَة بعد إخراجهما عَنهُ على الذَّخِيرَة فِي كل يَوْم ألف دِرْهَم إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَدفن بتربته فِي القرافة وَأخرج عَن أَوْلَاده من أوقافه جملَة رَحمَه الله.

لر سعد الدّين أوحد تلامذة السَّيِّد الْجِرْجَانِيّ. مِمَّن أَخذ عَنهُ الْعَلَاء الْكرْمَانِي شيخ سعيد السُّعَدَاء وَسَلام الله.

لطف الله بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن مَسْعُود الهمذاني ثمَّ التبريزي الشَّافِعِي نزيل مَكَّة. ولد تَقْرِيبًا سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بهمدان وَهَاجَر مِنْهَا لتبريز فقطنها للطلب وَأخذ بهَا عَن حاجي مُحَمَّد الفراز فِي الْأَصْلَيْنِ وَعَن ظهير الدّين الأردبيلي فِي أصل الدّين خَاصَّة وَعَن يُوسُف المراغي فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وبغيرها من أَعمالهَا عَن إِسْمَاعِيل البابي فِي الْفِقْه والنحو وَالصرْف وَعَن الصَّدْر الشِّيرَازِيّ فِي الطِّبّ، وسافر بِقصد الْحَج فورد حلب فَمَا دونهَا وَتوجه مَعَ الركب الشَّامي فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ أَو الَّتِي قبلهَا فقطن مَكَّة وتصدى رها إقراء الطّلبَة فِي كثير من الْفُنُون بل كَانَ يقرئ فِي فقه الْحَنَفِيَّة، وعالج جمَاعَة فِي الطِّبّ كَأَخِي وَامْتنع من الْأَخْذ لشَيْء وَكَانَ فَاضلا خيرا متواضعا منجمعا تردد إِلَيّ غير مرّة وَرجع مَعَ موسم سنة ثَلَاث وَتِسْعين.)

لطف الله الْكَمَال السَّمرقَنْدِي أحد تلامذة التَّفْتَازَانِيّ، قَالَ الطاووسي: أجَاز لي فِي شهور سنة خمس عشرَة.

لهيب رجل من الْعَرَب، قتل كَمَا ذكرته فِي حوادث شَوَّال سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ.

لولو الرُّومِي الأشرفي برسباي الطواشي كَانَ من جمدارية أستاذه ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>