للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن سينا فِي كليات الطِّبّ ومنظومة الخزرجي فِي الْكحل والخزرجية فِي الْعرُوض وقطعا مفرقة من التَّلْوِيح للخجندي فِي كليات الطِّبّ وَغير ذَلِك، وَعرض بعض محافيظه على السراج بن الملقن وَأَجَازَ لَهُ وَكَذَا أجَاز لَهُ الْجلَال نصر الله الْبَغْدَادِيّ وَالِد الْمُحب، وَأَقْبل على الِاشْتِغَال فَأخذ فِي الْفِقْه عَن الْبُرْهَان البيجوري والشمسين الغراقي والبوصيري والشرف السُّبْكِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ آخَرين وَحضر دروس الْعَلَاء البُخَارِيّ فِي الْحَاوِي الصَّغِير وَفِي غَيره من الْعُلُوم وَالْعرُوض عَن السراج الأسواني والنحو عَن الْعِزّ بن جمَاعَة بحث عَلَيْهِ مُقَدّمَة من تصنيفه وَعَن الشمسين ابْن العجمي بن هِشَام والبرماوي والزينين الفارسكوري والسندبيسي والشهاب الصهناجي والطب بأنواعه عَن إِسْمَاعِيل التبريزي والسراج البلادري والأصلين والتصريف والمنطق والطبيعي والجدل وَغَيرهَا كالعربية أَيْضا عَن الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ ولازمه وَعلم الْوَقْت عَن الْجمال المارداني والشهب السطحي والبرديني والأستاذ ابْن المجدي وَأبي طاقية، وَسمع الحَدِيث على ابْن الكويك وَالْجمال الْحَنْبَلِيّ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الْمُحب بن نصر الله وَتزَوج ابْنَته واختص بشيخنا وعظمت رغبته فِيهِ، وَأَجَازَ لَهُ كل من شيخيه فِي الطِّبّ بالإقراء والمعالجة وأثنيا عَلَيْهِ كثيرا واختص بثانيهما حَتَّى رغب لَهُ عَن تدريسي البيمارستان وجامع ابْن طولون فِيهِ وأمضى ذَلِك فِي حَيَاته وباشره فَلَمَّا مَاتَ قَامَ ابْن الْعَفِيف مساعدا لِابْنِ خضر وَابْن البندقي وَقرر عِنْد الْأَشْرَف برسباي عدم أَهْلِيَّة الشّرف لذَلِك فَأمر بِإِعْطَاء البيمارستان لِابْنِ خضر وَالْآخر فَوقف للسُّلْطَان فِي رَمَضَان أَيَّام قِرَاءَة البُخَارِيّ وتظلم وتلا قَوْله تَعَالَى يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي الأَرْض الْآيَة فرسم بِعقد مجْلِس وَتَقْدِيم الْمُسْتَحق فاتفق طُلُوع الْبَدْر الْعَيْنِيّ على عَادَته للسُّلْطَان فَحكى لَهُ الْمجْلس فَأعلمهُ بِأَن تِلَاوَة الشّرف لِلْآيَةِ مُخَاطبا للسُّلْطَان إساءة يسْتَحق الضَّرْب عَلَيْهَا وَلم يعلم الشّرف بِهَذَا فَلَمَّا اجْتَمعُوا للموعد مَال السُّلْطَان عَلَيْهِ وَأمر بضربه بَين يَدَيْهِ وَلم يُعْطه شَيْئا بل اسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فانتزعهما مِنْهُمَا فِي أَيَّام الظَّاهِر وَعمل فيهمَا أجلاسا أما الْآن أَو أَولا بِحَضْرَة قُضَاة الْقُضَاة وأكابر الْعلمَاء اشْتَمَل على عُلُوم وفوائد واستمرتا مَعَه حَتَّى مَاتَ وَكَذَا أقت فِي الأشرفية برسباي وجامع الصَّالح والمنصورية بل كَانَ يَجِيء شَيخنَا فِي يَوْم)

الْجُمُعَة فيعلمه بِالْوَقْتِ ليركب للخطبة، وباشر خزن الْكتب بالظاهرية الْقَدِيمَة مَحل سكنه، وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة أَربع وَعشْرين وَمرَّة رَفِيقًا لشَيْخِنَا ابْن خضر جاور فِيهَا بعض سنة، وَكَذَا جاور سنة تَامَّة فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَمَاتَتْ أمه وسرق بَيته فَلم يبْق لَهُ شَيْء يعز عَلَيْهِ وَرجع إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>