كسيح يخْدم النَّاس بِالْحلقِ والغسيل وَهُوَ جَالس وَأَنه رأى فِي مَنَامه الشَّيْخ رسْلَان فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدي انْظُر حَالي أَنا لست فِي هَذَا الْمقَام وَلَكِن سيدخل عَلَيْك اثْنَان فسلهما حَاجَتك ثمَّ خرج من عِنْده فَدخل عَلَيْهِ اثْنَان فاذاهما النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبوهُ الْخَلِيل إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَشَكا إِلَيْهِمَا حَاله فَقَالَا لَهُ قُم فَقَامَ وَأصْبح صَحِيحا، قَالَ الشهَاب حاكيها وَكنت مِمَّن رَأَيْته كسيحا ثمَّ رَأَيْته صَحِيحا وَسمعت هَذَا الْمَنَام من جمع لَا يُحْصى قلت ثمَّ عرضت عَلَيْهِ هَذِه الْحِكَايَة فَأنْكر أَن يكون رأى البلان أَو يعرفهُ وَإِنَّمَا الحاكي لَهَا عَنهُ هُوَ الَّذِي رَآهُ وَالَّذِي فِيهَا مَعَ ذَلِك أَن رسْلَان هُوَ الَّذِي أَخذ بِيَدِهِ دون مَا بعده فَالله أعلم وَكَذَا أسلفت عَنهُ حِكَايَة فِي تَرْجَمَة أَبِيه، وَقد امتحن وأهين من الْأَشْرَف قايتباي فِي كائنة جرت بَينه وَبَين أبي الْحَجَّاجِي الأسيوطي.
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد شهَاب الدّين الْعقيلِيّ الْحلَبِي وَيعرف بِابْن العديم. / مضى فِيمَن جده مُحَمَّد عرم بن عبد الْعَزِيز.
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد محيي الدّين الدِّمَشْقِي ثمَّ الدمياطي الْحَنَفِيّ ثمَّ الشَّافِعِي الْمُجَاهِد وَيعرف بِابْن النّحاس. / انجفل فِي التنة اللنكية من دمشق إِلَى الْمنزلَة فَأكْرمه أَهلهَا ثمَّ تحول إِلَى دمياط فاتوطنها وَكَانَ يعرف الْفَرَائِض والحساب أتم معرفَة بِحَيْثُ كَانَ يُصَرح باقتداره على إِخْرَاج طرف الْحساب بالهندسة وصنف فِيهِ مَعَ الْمعرفَة الجيدة بالفقه والمشاركة فِي غَيره من الْفُنُون وَلكنه كَانَ يَقُول أَنه اشْتغل فِي النَّحْو فَلم يفتح عَلَيْهِ فِيهِ بِشَيْء وَهُوَ صَاحب مشارع الْأَسْوَاق إِلَى مصَارِع العشاق ومثير الغرام إِلَى دَار السَّلَام فِي مُجَلد كَبِير ضخم حافل فِي مَعْنَاهُ انْتفع بِهِ النَّاس وتنافسوا فِي تَحْصِيله وقرضه الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَقد اخْتَصَرَهُ مُؤَلفه أَيْضا وَله كتاب تَنْبِيه الغافلين فِي معرفَة الْكَبَائِر والصغائر والمناهي والمنكرات والبدع وَكتاب بَيَان الْمغنم فِي الْورْد الْأَعْظَم وَغير ذَلِك كاختصار الرَّوْضَة لكنه لم يكمل وَكَانَ حَرِيصًا على أَفعَال الْخَيْر مؤثرا للخمول لَا يتكبر بمعارفه بل رُبمَا يتوهمه من لم يعرفهُ عاميا مَعَ الشكالة الْحَسَنَة واللحية الجميلة وَالْقصر مَعَ اعْتِدَال الْجَسَد، أَكثر المرابطة وَالْجهَاد حَتَّى قتل شَهِيدا بِالْقربِ من الطية بأيدي الفرنج بأيدي الفرنج مَعَ رَفِيقَيْنِ لَهُ بعد أَن قتلوا من الْكفَّار جمَاعَة فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة فلف الثَّلَاثَة فِي أكياب وحملوا إِلَى دمياط فدفنوا بهَا فِي أكيابهم)
بِالْقربِ من الشَّيْخ فتح بمَكَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute