وَسَبْعمائة ظنا وَسمع من عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَغَيرهَا وتفقه ودرس. وناب فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق وَأخذ عَنهُ غير وَاحِد مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس الْمَقْدِسِي وَوَصفه البقاعي بالعلامة. مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد تَاسِع عشر صفر سنة أَرْبَعِينَ بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير رَحمَه الله. مُحَمَّد بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم الْحكمِي الْيَمَانِيّ الْمَاضِي أَبوهُ. خَلفه فِي الْقيام بزاويته على خير وبركة وَهُوَ الْآن فِي الْأَحْيَاء. مِمَّن حج وزار وَأخذ عَنهُ الَّذِي بعده بِمَكَّة وَغَيرهَا. وَحكى لي عَنهُ أحوالا صَالِحَة. مُحَمَّد بن دَاوُد بن نَاجِي بن مشرف الْجمال الحراري الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. ولد سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بخراسان وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ جلّ الْقُرْآن ثمَّ تحول بعد موت أَبَوَيْهِ إِلَى مَكَّة فِي سنة سبع وَتِسْعين فأكمل بهَا الْقُرْآن وجوده عِنْد أَحْمد الزبيدِيّ وَغَيره بل قَرَأَ على خير الدّين بن عمرَان الْغَزِّي الْحَنَفِيّ حِين مجاورته بِمَكَّة شرح مُقَدّمَة ابْن الْجَزرِي لولد الْمُؤلف بعد حفظه للمقدمة الْمشَار إِلَيْهَا، بل والشاطبية وَالسِّتِّينَ مسئلة للزاهد وعقيدة الشَّيْبَانِيّ والوردية وَالنّصف الأول من)
الْإِرْشَاد وَغير ذَلِك. واشتغل فِي النَّحْو على الْبَدْر حسن الْمرْجَانِي ثمَّ على السَّيِّد عبد الله الأيجي والمحب بن ولازم كلا من السَّيِّد الْمشَار إِلَيْهِ والشهاب الْخَولَانِيّ بل الجمالي أبي السُّعُود فِي الْفِقْه وَكَذَا لازمني فِي سنة سبع ووغيرها وَقَرَأَ على النُّور السافر للعيدروس، واشتغل فِي مَكَّة بتعليم بني الْخَطِيب بن ظهيرة فايز فَمن يَلِيهِ وَتزَوج ورزق أَوْلَادًا وَهُوَ إِنْسَان خير سَاكن فهم يستحضر فِي ويذاكر فِيهِ. مُحَمَّد بن دَاوُد البازلي الْكرْدِي ثمَّ الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي. ارتحل لتبريز فَأَقَامَ بهَا نَحْو عشر سِنِين واشتغل بهَا وبرع ثمَّ قدم حلب ثمَّ الْقصير وخطب بهَا وَتزَوج ونقلها لحماة فقطنها وَصَارَ مدرسها وشيخها فِي العقليات مَعَ فَضِيلَة فِي الْفِقْه وترقى بعد الْفَاقَة وَزوج بنته فِي بَيت الْبَارِزِيّ وَهُوَ الْآن حَيّ فِي سنة خمس وَتِسْعين وَيُقَال إِنَّه جَازَ الْخمسين. مُحَمَّد بن دَاوُد البدراني شيخ تِلْكَ النَّاحِيَة الْمنزلَة ومنية بدران وَمَا يجاورهما ووالد أَحْمد وَعلي. أحد من لَقِيَنِي بِمَكَّة فِي موسم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَقَرَأَ على أكبرهما وأجزت لَهما وَيعرف كل مِنْهُم بِابْن دَاوُد. مُحَمَّد بن الْأَمِير دقماق نَاصِر الدّين الْمَاضِي أَبوهُ. ولاه الْأَشْرَف برسباي نِيَابَة المرقب وأنعم عَلَيْهِ بأمرة طبلخاناه بطرابلس بعد أَن استقدمه من حلب وَبَالغ فِي إكرامه لكَونه مَنْسُوبا إِلَى أَبِيه كَمَا تقدم فدام بالمرقب مُدَّة ثمَّ عَزله