للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والقدوري والألفية وتصريف الْعزي وَأكْثر من التِّلَاوَة وتميز فِي الرَّمْي وَالرمْح وَغَيرهمَا وخدم للشهابي بن الْعَيْنِيّ أستادارا، وَكَانَ يشبك الْفَقِيه يجله، وَقد لَقِيَنِي غير مرّة. مُحَمَّد نَاصِر الدّين بن الْأَمِير دولات باي النجمي. لَهُ ذكر فِي أَبِيه وَأَنه كَانَ فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ مُمَيّزا، ومولده سنة إِحْدَى وَسبعين بدمياط ثمَّ عرض عَليّ بعد ذَلِك عدَّة كتب فِي نوبتين وَهِي الْعُمْدَة والكنز وألفية النَّحْو والجرومية فِي آخَرين، ولازم الديمي فَقَرَأَ عَلَيْهِ البُخَارِيّ والشفا والعمدة وأربعي النَّوَوِيّ والحصن الْحصين لِابْنِ الْجَزرِي بل قَرَأَ على الصّلاح الطرابلسي الْكَنْز وَشَرحه للعيني بحثا وعَلى الْبَدْر بن الديري الْكَنْز مَعَ شرح الْمُخْتَار لمؤلفه، ولازم نور الدّين الْمحلي فِي النَّحْو وَأخذ عَنهُ عدَّة كتب وتلا للسبع إفرادا وجمعا على الزيني جَعْفَر وأجازوا لَهُ، وتميز وَكتب الْخط الْمَنْسُوب مَعَ أدب وعقل وديانة، وَقد تردد لي فِي الْقَاهِرَة وَكتب بعض تصانيفي ثمَّ لازمني بِمَكَّة فِي سنة سبع وَتِسْعين حِين مجاورتنا وَقَرَأَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم وَبَاقِي الْكتب السِّتَّة وَسمع على سيرة ابْن هِشَام وَغَيرهَا وَحصل شرح التَّقْرِيب وَبحث بعضه، وَكَانَ على خير)

وَالْجِمَاع مَعَ فَضِيلَة ثمَّ جاور السّنة الَّتِي تَلِيهَا وَنعم الْفَاضِل كَانَ الله لَهُ. مُحَمَّد بن رَاشد الخلاوي الْعجْلَاني أحد القواد. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَخمسين بالليث من بِلَاد الْيمن. أرخه ابنفهد. مُحَمَّد بن رَجَب بن عبد العال بن مُوسَى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم وَيُسمى أَبوهُ مُحَمَّد أَيْضا الشَّمْس الزبيرِي القاهري الشَّافِعِي أَخُو يُونُس وسبط الشَّيْخ يُونُس الواحي الآتيين وَاسم أمه فَاطِمَة. ولد فِي سَابِع عشري شعْبَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِالْقربِ من زَاوِيَة الخدام ظَاهر بَاب النَّصْر وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن ومختصر أبي شُجَاع والمنهاج والوسيلة فِي الْفِقْه أَيْضا نظم نَاصِر الدّين بن رضوَان وَيعرف بِابْن الإسكاف وَهِي تزيد على ألف، وَعرض الْمِنْهَاج على الْمَنَاوِيّ وَالشَّمْس الشنشي والبكري فِي آخَرين واشتغل فِي الْفِقْه على الآخرين وتكسب بِالشَّهَادَةِ وخطب بِجَامِع الزَّاهِد فِي سويقة اللَّبن بل وَقَرَأَ على الْعَامَّة فِيهِ وَفِي غَيره ولازمني فِي قِرَاءَة أَشْيَاء وَكَذَا قَرَأَ عِنْد الْفَخر الديمي وَغَيره وتنزل فِي الْجِهَات، وَحج فِي سنة ثَمَان وَسبعين ثمَّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وجاور الَّتِي بعْدهَا على خير واستقامة ملازما لي فِي الرِّوَايَات والدروس وَكتب من تصانيفي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة وَغَيرهَا وَسمع ذَلِك، وَكتب الْغَيْبَة بالبرقوقية وعَلى الْعِمَارَة بالناصرية البرقوقية، كل هَذَا مَعَ ميله إِلَى الْكِتَابَة والتحصيل ورغبة فِي الْفَائِدَة وَسمعت أَنه كتب على الجرومية،

<<  <  ج: ص:  >  >>