للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْقرَاءَات وَقَرَأَ على الديمي فِي البُخَارِيّ من نُسْخَة بِخَطِّهِ وَكَذَا قَرَأَ عَليّ فِيهِ، وَحج سنة السُّلْطَان صُحْبَة ابْنة الْعلم البُلْقِينِيّ وَكَانَ منزلا فِي سبعها وَرُبمَا أَقرَأ الْأَبْنَاء. مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْملك الشَّمْس بن الْعلم القاهري الأَصْل الدمياطي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الْفَقِيه سُلَيْمَان وَأَبوهُ بالسنباطي. ولد سنة سبعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بدمياط وَحفظ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ وَهُوَ ابْن تسع سِنِين وَشهر، والعمدة فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا والمنهاج الفرعي وَعرض على نَاصِر الدّين بن الميلق وَجَمَاعَة وَبحث على قَاضِي بَلَده التَّاج عَتيق وتعاني نظم الشّعْر من غير تقدم اشْتِغَال لَهُ فِي الْعرُوض والنحو مَعَ كَون كُله مَوْزُونا وَعدم اللّحن)

فِيهِ، لقِيه ابْن فَهد والبقاعي فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بدمياط وكتبا عَنهُ أَشْيَاء مِنْهَا:

(إِن التَّوَاضُع أصل كل جميل ... وَالْعلم يُوجب عز كل ذليل)

(من كثرته النَّفس فَهُوَ مقلل ... فَالنَّفْس فِي القرناء شَرّ خَلِيل)

(وَالْعقل أعظم نعْمَة تَأتي الْفَتى ... من ربه فالعقل خير دَلِيل)

ونظم المولد النَّبَوِيّ وَأَشْيَاء، وَكَانَ خيرا بهيا منورا ذَا سكينَة ووقار. مَاتَ بدمياط فِي سادس عشري ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين رَحمَه الله. مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن عمر بن غَنَّام الشَّمْس بن الْعلم البرنكيمي الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ ابْن أخي الشّرف مُوسَى وَأحد نواب الْحَنَفِيَّة بِمَجْلِس الواجهة من بولاق. ولد فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَمَات أَبوهُ قبل استكماله شَهْرَيْن فَنَشَأَ فِي كَفَالَة عَمه سِيمَا وَقد تزوج أمه وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ بتحنفه لكَون وَالِده كَانَ أحد طلبة درس خشقدم بالأزهر فَفعل وَاسْتقر عوضه فِيهِ واشتغل عِنْده فِي النَّحْو وَكَذَا فِي فقه الْحَنَفِيَّة وَرُبمَا أَخذ فِي الْفِقْه عَن الزين قَاسم حِين سكنه ببولاق وَحفظ الْقُرْآن وَبَعض الْقَدُورِيّ وَحج وجاور واستنابه ابْن الشّحْنَة فَمن بعده وَأذن لَهُ ابْن الأخميمي فِي الْجُلُوس بسوق الرَّقِيق يومي السُّوق. مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حَامِد بن مَحْمُود بن حَامِد الشَّمْس أَبُو عبد الله الْحَرَّانِي ثمَّ الْأَذْرَعِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي. ولد سنة خمسين وَسَبْعمائة بأرعات واشتغل ولازم الشُّيُوخ الْكِبَار والزهاد الْأَخْبَار كَأبي بكر الْموصِلِي وَمُحَمّد الْجمال والتاج السُّبْكِيّ وَكَانَ يذكر أَنه سمع مِنْهُ الْكثير وَسمع من أبي مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن غَنَائِم بن إِسْمَاعِيل التدمري فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ صَحِيح مُسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>