وَوَصفه بصاحينا رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ. مُحَمَّد ولي الدّين أَبُو عبد الله بن صثالح أَخُو الَّذِي قبله. ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا حِين استعفى أَخُوهُ مِنْهُ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين فدام حَتَّى استعفى هُوَ أَيْضا مِنْهُ وَتَركه لِابْنِ أَخِيه صَلَاح الدّين مُحَمَّد وشارك فِي الخطابة والإمامة وَكَانَ جيد الخطابة مِمَّن سمع على أبي الْحسن سبط الزبير وَغَيره وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي إِحْدَى الجماديين سنة أَربع وَسبعين. مُحَمَّد شمس الدّين أَخُو اللَّذين قبله. سمع على أبي الْحسن سبط الزبير. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن القَاضِي أبي عبد الله مُحَمَّد بن القَاضِي نَاصِر الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن صَالح معِين الدّين الْكِنَانِي الْمدنِي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ. شَاب رَأَيْته قَرَأَ فِي الشفا على خير الدّين قَاضِي الْمَالِكِيَّة بِالْمَدِينَةِ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين يَوْم خَتمه فِي الرَّوْضَة النَّبَوِيَّة. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْقسم الْحِمْيَرِي الفاسي الأَصْل القسنطيني التّونسِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الْمَالِكِي وَالِد أَحْمد الْمَعْرُوف بالخلوف. جاور بِمَكَّة سنة ثَلَاثِينَ فَمَا بعْدهَا ثمَّ قدم بَيت الْمُقَدّس فقطنه حَتَّى مَاتَ فِي سنة تسع وَخمسين، وَكَانَ بارعا فِي الْفِقْه مُتَقَدما فِيهِ وَكتب لصَاحب الْمغرب. أَفَادَهُ وَلَده. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سعد الْبَدْر بن الزين بن الشَّمْس بن الديري الْمَقْدِسِي الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ ابْن أخي شَيخنَا القَاضِي سعد الدّين. ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَحفظ الْقُرْآن والكنز والمنتخب للأخسيكتي والحاجبية.
الكافياجي وَرغب لَهُ عَن تدريس التربة الأشرفية برسباي فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْبَدْر بن الْغَرْس ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ بعد مَوته، وَقبل ذَلِك رغب لَهُ العضدي الصيرامي عَن تدريس صرغتمش بِجَامِع المارداني. وناب عَن ابْن عَمه التَّاج عبد الْوَهَّاب فِي مشيخة المؤيدية تصوفا وتدريسا وَأذن لَهُ فِيهَا بعد مَوته ثمَّ طلب مِنْهُ بذل عَلَيْهِ فَأبى فبادر ابْن الدهانة للبذل وتألم لذَلِك الأحباب، هَذَا مَعَ تصديه للتدريس والإفتاء وتكرمه مَعَ تقلله ومحاسنه وتجمله فِي مركبه وملبسه ومزيد ذكائه وفضائله وترشحه لقَضَاء الْحَنَفِيَّة، وَحج مَعَ الرجبية فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَهُوَ مِمَّن كتب فِي مسئلة الْمِيَاه بِعَدَمِ التطهر من البرك الصَّغِيرَة وَنَحْوهَا كالفساقي ووافه الصّلاح الطرابلسي وَغَيره وَكتب فِي ضِدّه الْبَدْر بن الْغَرْس. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله النَّاشِرِيّ الْمَاضِي أَبوهُ. ولد سنة خمس وَثَمَانمِائَة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي عُلُوم مَعَ حسن خلق وكرم ومواظبة على التِّلَاوَة. مَاتَ شَابًّا فِي شَوَّال