برجوان بل بنى هُوَ دَارا ظريفة بزقاق الْكحل بَين الدروب، وتكرر إِلْزَام السُّلْطَان لَهُ بالاستقلال بجدة وَهُوَ يستعفي بِالْمَالِ)
لِكَثْرَة مَا يُقرر عَلَيْهَا. فَلَمَّا كَانَ فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ أرْسلهُ أَمينا على أبي الْفَتْح المنوفي ثمَّ اسْتَقل فِي الَّتِي تَلِيهَا على كره واستكثار لما كلف بِهِ مِمَّا لم يجد بدا للإجابة إِلَيْهِ وسافر فَلم يجد مَا كَانَ يتوقعه من المراكب وراسل يعلم بذلك ثمَّ لم يلبث أَن جَاءَ الْخَبَر فِي عَاشر رَجَب بِمَوْتِهِ فِي سَابِع جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَنه تمرض ثَمَانِيَة أَيَّام لم يَنْقَطِع عَن الْمُبَاشرَة فِيهَا سوى أَرْبَعَة وَدفن بالمعلاة سامحه الله وَعَفا عَنهُ. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الشَّمْس أَو حميد الدّين أَبُو الْحَمد الْمصْرِيّ الأَصْل الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي. يَأْتِي فِيمَن لم يسم جده. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمَدْعُو خَليفَة بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مُوسَى الشَّمْس أَبُو عبد الله المغربي الجابري نِسْبَة لبني جَابر قَبيلَة من الْمغرب الْمَقْدِسِي الْمَالِكِي وَيعرف بِابْن خَليفَة. ولد فِي حادي عشر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فحفظ الْقُرْآن عِنْد الْفَقِيه عبد الله البسكري وتلاه على عَليّ ابْن اللفت وَحسن العجلوني وَحفظ غَالب الرسَالَة وَقَرَأَ فِيهَا على حسن الدرعي الْمَالِكِي، وَأخذ التصوف عَن وَالِده وَسمع الحَدِيث على مُحَمَّد بن سعيد إِمَام الدركاة، وَولي مشيخة المغاربة بِبَيْت الْمُقَدّس وَكَذَا مشيخة الْفُقَرَاء المنتسبين لأبي مَدين والمدرسة السَّلامَة والتوقيت بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى مَعَ تصدير فِيهِ، ولقيته هُنَاكَ فَقَرَأت عَلَيْهِ المسلسل ونسخة إِبْرَاهِيم بن سعد بِسَمَاعِهِ لَهما على مُحَمَّد بن سعيد أَنا الْمَيْدُومِيُّ وتبرأ بحضرتي مِمَّا ينْسب لِأَبِيهِ من انتحال مقَالَة ابْن عَرَبِيّ مَعَ كَونه لَيْسَ فِي عداد من يفهم بل كَانَ مسمتا نير الشيبة جميل الْهَيْئَة شَدِيد السمرَة كثير التِّلَاوَة، حج غير مرّة وَدخل الشَّام. مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس منتصف جُمَادَى الثَّانِيَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَدفن بمقبرة بَاب الله بحوش الْموصِلِي بجوار أَبِيه. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد الْكَمَال بن الزين الفكيري بِفَتْح الْفَاء ثمَّ كَاف مَكْسُورَة نِسْبَة لقبيلة بالمغرب التّونسِيّ ثمَّ السكندري الْمَالِكِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف بالعسلوني بمهملتين. ولد باسكندرية سنة تسعين وَسَبْعمائة وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن على أَبِيه وَحفظ بعض الرسَالَة فِي الْفِقْه والملحة واشتغل يَسِيرا، وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء ابْن يفتح الله الزين المراغي، وتحول إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ سَافر مِنْهَا قَرِيبا من سنة أَربع وَأَرْبَعين وقطن دمياط مديما التكسب بِالتِّجَارَة إِلَى أَن)
عدي على حانوته فَصَارَ حِينَئِذٍ ينسج على السرير، وَرُبمَا شهد فِي بعض مراكز الثغر، ولقيته هُنَاكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute