عَن الْعلم البُلْقِينِيّ فَمن بعده مَعَ كَونه مزجي البضاعة متساهلا فِي الْأَحْكَام وَغَيرهَا بِحَيْثُ امْتنع القاياتي من ولَايَته وَأعْرض هُوَ بعده عَنْهَا، وَهُوَ مِمَّن قربه الظَّاهِر جقمق ثمَّ أبعده وضربه وشهره وَأدْخلهُ حبس أولى الجرائم ثمَّ أطلقهُ فِي يَوْمه وَزعم أَنه جمع تَفْسِيرا وَكَانَ عَامَّة النَّاس يسخرون بِهِ فِي ذَلِك. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمُحب الحسني القاهري الْأَزْهَرِي الْحَنَفِيّ. حفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل وتميز فِي الْأَصْلَيْنِ والعربية والمنطق وَغَيرهَا وأقرأ وقتا، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ فِي الْعَرَبيَّة حسن الْأَعْرَج بل أَخذ عَنهُ أحد الْأَفْرَاد ابْن بردبك والمحب بن هِشَام. وَبَلغنِي أَن الكافياجي كَانَ يجله وَاسْتقر فِي مشيخة الجوهرية الأزهرية، وناب فِي الْقَضَاء وَكَانَ سَاكِنا وقورا. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَهُوَ خَال الْمُحب بن الجليس الْحَنْبَلِيّ. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن حميد الدّين وبخطي فِي مَوضِع آخر شمس الدّين أَبُو الْحَمد الْمصْرِيّ الأَصْل الْقُدسِي الشَّافِعِي. ولد فِي حادي عشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَحفظ الْمِنْهَاج وألفية النَّحْو وبخطي فِي مَوضِع آخر بدل الْمِنْهَاج الْحَاوِي وَعرض وتفقه بالبرهان العجلوني وَأبي مساعد بل أَخذ عَن ماهر وَغَيره وَبحث جمع الْجَوَامِع على الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وتميز وَأذن لَهُ فِي التدريس فدرس وَكَانَ عَالما مفتيا نَاب فِي الْقَضَاء بِبَيْت الْمُقَدّس مُدَّة وَكَانَ مفتيها. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين. وَهُوَ مِمَّن سمع مَعنا بِبَيْت الْمُقَدّس وَاسم جده مُحَمَّد وَيُقَال إِن ديانته معلولة. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عبد الله بن أبي زيد المراكشي القسنطيني المغربي الْمَالِكِي)
الضَّرِير. ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ضريرا كَمَا قرأته بِخَطِّهِ، وَرَأَيْت لَهُ عِنْد الْبَدْر بن عبد الْوَارِث الْمَالِكِي مصنفا ابتدأه فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة سَمَّاهُ إسماع الصم فِي إِثْبَات الشّرف من قبل الْأُم صَدره باخْتلَاف عُلَمَاء تونس وبجاية فِيهَا سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة فَمَنعه التونسيون وأثبته البجائيون قَالَ وَأَنا مَعَهم بل هُوَ قَول ابْن الغماز من عُلَمَاء تونس وَابْن دَقِيق الْعِيد وأشياخنا بني باديس رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مَنْصُور المارديني الْمَقْدِسِي الْحَنَفِيّ. سمع على الْمَيْدُومِيُّ وَحدث عَنهُ بِجُزْء البطاقة سَمَاعا سَمعه مِنْهُ التقي أَبُو بكر القلقشندي. وَمَات فِي خَامِس عشري الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحلَبِي وَيعرف بِابْن أَمِين الدولة. قيم مصَارِع معالج لَهُ إجَازَة من الصّلاح بن أبي عمر وَغَيره، وَأَجَازَ لِابْنِ شَيخنَا وَغَيره بعد الثَّلَاثِينَ