بهَا فِي كنف أَبوهُ فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ والمنهاج الفرعي والمختصر الْأَصْلِيّ وألفيتي الحَدِيث والنحو وَمن التَّلْخِيص إِلَى الْإِنْشَاء وَمن الشاطبية إِلَى فرش الْحُرُوف، وَعرض على جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الشَّمْس التنكزي وَأم هَانِئ الهورينية ولازم المنهلي وَعبد الْحق السنباطي فِي مجاورتيهما بل لما قدم الْقَاهِرَة داوم الْأَخْذ عَن أَولهمَا وَكَذَا عرض على الزيني زَكَرِيَّا والبكري والجوجري ولازمني حَتَّى قَرَأَ على ألفية الْعِرَاقِيّ بحثا وَالْقَوْل البديع وترجمة النَّوَوِيّ وَغير ذَلِك من تصانيفي بل قَرَأَ على الْخَطِيب الوزيري لقرب سكنه فِيهَا مِنْهُ وَكَذَا قَرَأَ على الخيضري وَأَظنهُ كتب بعض تصانيفه وَأخذ بِمَكَّة فِي النَّحْو عَن أبي الْعَزْم الحلاوي ومُوسَى الحاجبي الفاسي وَفِي الْفِقْه عَن عَمه الْمُحب بل أَخذ فِي الْأُصُول وَغَيره عَن العلمي والمعاني وَالْبَيَان عَن الشريف القَاضِي المحيوي الْحَنْبَلِيّ ورافقه فِي التَّوَجُّه للزيارة النَّبَوِيَّة وَقَرَأَ عَليّ فِي الْحَرَمَيْنِ الْكثير وَكَذَا سمع مني وعَلى جملَة وَمن ذَلِك شرحي لألفية الْعِرَاقِيّ وَكتبه بِخَطِّهِ مَعَ غَيره من تأليفي وَكَذَا كتب أَشْيَاء وتميز وبرع وشارك مَعَ ذكاء وأدب وكتبت لَهُ إجَازَة هائلة أودعت حاصلها فِي التَّارِيخ الْكَبِير ورأيته كتب للخيضري من نظمه وَكَذَا كتب لي مِنْهُ مَا كتبته فِي مَوضِع آخر وَلما ولي قَرِيبه الْجمال أَبُو السُّعُود بعد وَالِده لَازمه فِي الْفِقْه والأصلين والمعاني وَغَيرهَا بل قَرَأَ عَلَيْهِ الحَدِيث على جاري عَادَة الْقُضَاة بل هُوَ من طلبته قبل الْقَضَاء. مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد الشَّمْس الأردبيلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَرَأَيْت فِي مَوضِع آخر اسْم جده عبد الله. مِمَّن اخْتصَّ بأمير آخور جَانِبك الْفَقِيه وَحج مرَارًا وجاور فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَقَرَأَ عَليّ الْحَج تَمَامه من البُخَارِيّ مَعَ قِطْعَة أُخْرَى بعده ولازمني فِي غير ذَلِك وَكَذَا قَرَأَ على الديمي وَلَا بَأْس بِهِ. مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد الشَّمْس بن التقي الأقصري بِالضَّمِّ ثمَّ القاهري الْحَنَفِيّ وَالِد الْبَدْر أبي الْفضل مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بالمحلى لكَون جده كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهَا للتِّجَارَة فِي البطائن وَنَحْوهَا. ولد بالأقصر من الصَّعِيد ويحول مِنْهَا وَهُوَ صَغِير إِلَى الْقَاهِرَة)
فحفظ الْقُرْآن واشتغل شافعيا وَأخذ عَن الشَّمْس البوصيري وَتزَوج سبطة لَهُ هِيَ ابْنة لِلشِّهَابِ الْحُسَيْنِي وَسمع على الشهَاب الكلوتاتي وَغَيره ثمَّ أَنه أَقرَأ المماليك فِي الطباق وتحول حِينَئِذٍ حنفيا وَحفظ الْقَدُورِيّ وَغَيره واشتغل فِي الْفَرَائِض والحساب والميقات وَغَيرهَا على ابْن المجدي وَكَذَا أَخذ الْفَرَائِض والميقات مَعَ الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا عَن الشهَاب الْخَواص والميقات فَقَط عَن النُّور النقاش والفرائض فَقَط عَن أبي الْجُود والعربية عَن الشَّمْس بن الجندي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute