(تبِعت أَبَا ذَر بمصداق لهجتي ... فَمن أجل هَذَا قد أظلتني الخضرا)
وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِحَذْف مَحْمُود من نسبه وَلم يترجمه المقريزي فِي عقوده فِي ابْن إِبْرَهِيمُ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود وَقَالَ إِنَّه قدم الْقَاهِرَة فِي الْفِتْنَة وَكتب بهَا فِي الْإِنْشَاء حَتَّى مَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة وروى عَن مُحَمَّد بن سلمَان الصَّالِحِي عَنهُ الشّعْر السَّابِق.
٥٧٤ - مَحْمُود شاه بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مظفر نَاصِر الدّين أَبُو الْفَتْح بن غياث الدّين الدلي الأَصْل الأحمد أبادي المولد. / ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين تَقْرِيبًا أسلم جد جده مظفر على يَدي مُحَمَّد شاه صَاحب دُلي وَكَانَ عَاملا لَهُ على فتن من كجرات فَلَمَّا وَقعت الْفِتَن فِي مملكة دُلي وتقسمت الْبِلَاد كَانَ الَّذِي خص مظفر أكجرات ثمَّ وثب عَلَيْهِ ابْنه وسجنه وَاسْتقر عوضه وَلم يلبث أَن استفحل أَمر الْأَب بِحَيْثُ قتل وَلَده ثمَّ بعد سِنِين انتصر أَحْمد لِأَبِيهِ وَقتل)
جده وَاسْتقر فِي كجرات وَخَلفه ابْنه غياث الدّين ثمَّ ابْنه قطب الدّين ثمَّ أَخُوهُ دَاوُد فَلم يمْكث سوى أَيَّام وخلع وَاسْتقر أخوهم مَحْمُود شاه صَاحب التَّرْجَمَة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ حِين كَانَ ابْن خمس عشرَة سنة ودام فِي المملكة إِلَى الْآن وَأخذ من الْكفَّار قلعة الشابانية فابتناها مَدِينَة وسماها مُحَمَّد أباد وَمن جملَة ممالكه كنباية وَقد أُشير لبَعض مَا ذكر فِي أَحْمد أباد من الْأَنْسَاب.
٥٧٥ - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن زين الدّين الموسوي الرضوي الخوافي / مِمَّن عرض عَلَيْهِ الْمُحب بن أبي السعادات بن ظهيرة فِي سنة أَرْبَعِينَ بِمَكَّة وَأَجَازَ لَهُ.
٥٧٦ - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد الخواجا الْكَمَال الكيلاني أَخُو الشهَاب أَحْمد قاوان الْمَاضِي وَيُقَال لَهُ ملك التُّجَّار. / ولد فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا واشتغل على أَخِيه والحلاج وَغَيرهمَا وشارك فِي الْجُمْلَة وَلَقي شَيخنَا بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فَأخذ عَنهُ مجَالِس من البخارى وتناوله مِنْهُ وَكَذَا سمع من الزين الزَّرْكَشِيّ فِي صَحِيح مُسلم وَلَقي بِالشَّام أَيْضا بعض الْأَئِمَّة واختص بِصَاحِب كلبرجة وَغَيرهَا همياون شاه بن أَحْمد شاه فَرَأى من مزِيد تَدْبيره ووفور عقله مَا ملك بِهِ لبه فَوجه إِلَيْهِ قَصده ورقاه إِلَى أَن جعله ملك التُّجَّار ثمَّ رقاه حَتَّى دعِي بخواجا جهان ثمَّ لما أشرف على الْمَوْت أوصاه بأولاده فاستولى على المملكة وَقرر وَلَده نظام شاه وَلم يستكمل خمس عشرَة سنة فَلم يلبث أَن مَاتَ فقرر أَخَاهُ مُحَمَّد شاه وَهُوَ ابْن سبع سِنِين وساس الخواجا