٨٤٩ - نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْجلَال أَبُو الْفَتْح التسترِي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ نزيل الْقَاهِرَة ووالد الْمُحب أَحْمد وَإِخْوَته. / ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِبَغْدَاد وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فرباه الشَّيْخ الصَّالح أَحْمد السقاء وأقرأه الْقُرْآن واشتغل بالفقه على وَلَده الشَّمْس مُحَمَّد بن السقا وَقَرَأَ الْأُصُول على الْبَدْر الأربلي وَالشَّمْس الْكرْمَانِي أَخذ عَنهُ الْعَضُد والعربية عَن الشَّمْس بن بكتاش وَسمع من الْجمال الخضري والكمال الْأَنْبَارِي وَأبي بكر بن قَاسم السنجاري)
والنور الفوي وحسين نب سالار بن مَحْمُود وَغَيرهم، واشتهر بالاشتغال بِالْحَدِيثِ وَولي غَالب تداريس الحَدِيث بهَا كالمستنصرية والمجاهدية وَمَسْجِد يانس وَكَانَ يذكر النَّاس فِيهَا مُدَّة وانتفعوا بذلك ثمَّ خرج مِنْهَا فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ لما شاع أَن اللنك قَصدهَا فوصل إِلَى دمشق فبالغوا فِي إكرامه ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي سنة تسعين باستدعاء ابْنه وَكَانَ قد دَخلهَا قبله فاستقر فِي تدريس الحَدِيث بهَا بعد موت مَوْلَانَا زَاده فِي الْمحرم سنة إِحْدَى ومدح واقفها بقصيدة جَيِّدَة وَعمل فِي مدرسته مقامة وَكَذَا ولي بهَا تدريس الْحَنَابِلَة بعد موت الصّلاح مُحَمَّد بن الْأَعْمَى فِي سنة خمس وَتِسْعين وتصدى للتدريس والإفتاء وَكَانَ مقتدرا على النّظم والنثر وَله منظومة فِي الْفِقْه تزيد على سَبْعَة آلَاف بَيت. ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه فَقَالَ: اجْتمعت بِهِ فاستفدت مِنْهُ وَسمعت من إنشائه وَقد حدث بِجَامِع المسانيد لِابْنِ الْجَوْزِيّ بِإِسْنَاد نَازل. وقرأت من نظمه مدحا فِي بعض الْقُضَاة قَالَ فِيهِ:
٨٥٠ - نصر الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الْجلَال الْأنْصَارِيّ البُخَارِيّ الرَّوْيَانِيّ الكجوري الشَّافِعِي / وَرَأَيْت من نسبه جلاليا. ولد فِي سنة وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة