للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شيخوخته بكرا، وَبَلغنِي أَنه كتب على الْمُدَوَّنَة والمختصر والرسالة وَالْبُخَارِيّ وَقد لَقيته بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِمَكَّة وَبَالغ فِي التَّوَاضُع معي والإقبال عَليّ. مَاتَ فِي عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع ربيع الثَّانِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح عِنْد بَاب الْكَعْبَة ثمَّ دفن بالمعلاة فِي تربة ابْن الزَّمن وَكَانَ مُقيما برباطه رَحمَه الله وإيانا.

٩٤٢ - يحيى بن أَحْمد بن عبد الْعَلِيم الكرستي الأَصْل الخانكي الشَّافِعِي وَالِد عبد الْعَظِيم الْمَاضِي. / مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين فَجْأَة بِالْقَاهِرَةِ وَحمل إِلَى بَلَده فَدفن بهَا وَقد جَازَ السِّتين وَكَانَ أحد صوفيتها وأعيان شهودها، مِمَّن اشْتغل على النُّور البوشي والونائي وَغَيرهمَا وَحج وزار بَيت الْمُقَدّس وَخلف البقاعي على زَوجته سعادات ابْنة البوشي الَّتِي هاجرها حَتَّى زهدت فِيهِ وَفِي وَلَدهَا مِنْهُ مَعَ مزِيد حبه فِيهَا فكاد أَن يَمُوت.

٤٩٣ - يحيى بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عِيسَى بن نَاصِر بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن نَاصِر بن يحيى بن بحير الْقرشِي الْعَبدَرِي الشيبي الْعِرَاقِيّ شَقِيق عَليّ الْمَاضِي. / مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة أَو الْقعدَة سنة أَرْبَعِينَ بِمَكَّة وَكَانَت وَفَاة أَبِيهِمَا فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ من الْقرن قبله. ذكره ابْن فَهد.

٩٤٤ - يحيى بن أَحْمد بن عمر بن يُوسُف بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَهِيمُ بن مُحَمَّد بن أبي بكر الشّرف التنوخي الْحَمَوِيّ الأَصْل الكركي المولد القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن الْعَطَّار وَيُقَال أَنه من عرب تنوخ. / ولد فِي سادس رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بالكرك لكَون أَبِيه بعد أَن كَانَ مهمندارا بحماة ثمَّ أستادارا عِنْد نائبها مَأْمُور القلمطاي تحول مَعَه إِلَيْهَا لما ولي نيابتها فولد لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة من امْرَأَة تزوج بهَا هُنَاكَ. وَمَات فِي أَوَائِل سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين فتحول مِنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة وَقَرَأَ الْقُرْآن واشتغل بالفقه والعربية وَغَيرهمَا وَمن شُيُوخه فِي الْعَرَبيَّة سعد الدّين الْحَنَفِيّ خَادِم الشيخونية وَسمع على ابْن الْجَزرِي وَطَائِفَة مِنْهُم بِقِرَاءَتِي الْكَامِل بن الْبَارِزِيّ وجود الْخط الْمَنْسُوب، وَنَشَأ صينا مَعَ جمال الصُّورَة وَحسن الشكالة وتعانى الْأَدَب فأجاد وصادق الزين بن الْخَرَّاط الْمَاضِي وانحرفا مَعًا عَن التقي بن حجَّة مَعَ تعصب الناصري بِنَا لبارزي لَهُ ومزيد اخْتِصَاص الشّرف ببيته لكَون ابنيه الْكَمَال وَأحمد كَانَا زَوْجَيْنِ لابنتي أَخِيه نَاصِر الدّين مُحَمَّد حَتَّى كَانَ الشّرف كَأحد ابنيه، وَأول مَا نَشأ تزيا بزِي الأجناد وخدم فِيمَا قيل عِنْد الشهَاب أستادار الْمحلة ثمَّ عِنْد نَاصِر الدّين بن الْبَارِزِيّ وَلما لم يظفر من ذَلِك بطائل أعرض عَنهُ وباشر توقيع الدست ثمَّ التوقيع عِنْد نَاظر الْجَيْش الزين عبد الباسط حِين سفر ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>