للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالمغيربي. / ولد فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشرى ربيع الأول سنة خمس وَسِتِّينَ بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وختمه عِنْد الشُّرُوع فِي التَّاسِعَة وأربعي النَّوَوِيّ والشاطبية والرسالة وألفية النَّحْو عرض فِي سنة تسع وَسبعين على قُضَاة مَكَّة الْأَرْبَعَة وَعمر بن فَهد، واشتغل قَلِيلا وَحضر عِنْد الْفَخر بن ظهيرة)

وأخيه البرهاني مَعَ ذكاء وَفهم ثمَّ تعانى التِّجَارَة بعد أَن أثبت الْبُرْهَان بن ظهيرة رشده وَسلمهُ مَاله وَلم يعْهَد لَهُ فِيمَا بَلغنِي ترشيد من هُوَ فِي حجره سواهُ، وسافر فِي التِّجَارَة لدمشق وتلقن فِي الْقَاهِرَة الذّكر من الزين عبد الرَّحِيم الأبناسي وَله تردد إِلَيّ وَسَمَاع عَليّ ولي إِلَيْهِ زَائِد الْميل وَنعم هُوَ تواضعا وأدبا وفهما وذكاء وَحسن عشرَة بِحَيْثُ صَار بَيته بِمَكَّة وَغَيرهَا مألفا لأحبابه مَعَ عدم اتساع دائرته زَاده الله فضلا ورد عَلَيْهِ أَخَاهُ سالما غانما.

٩٩٣ - يحيى بن عَليّ بن دَاوُد بن سُلَيْمَان الْجمال الخفركي ثمَّ السجسْتانِي. / أَخذ عَنهُ الطاووسي وَوَصفه بالإرشاد وَأَنه شيخ الصُّوفِيَّة، قَالَ وَسمعت عَلَيْهِ آدَاب المريدين وقرأت عَلَيْهِ مُوضحَة الْأَسْرَار وَأَنه شيخ الصُّوفِيَّة، قَالَ وَسمعت عَلَيْهِ آدَاب المريدين وقرأت عَلَيْهِ مُوضحَة الْأَسْرَار ومرآة الناظرين فِي شرح منَازِل السائرين كِلَاهُمَا من تصنيفه وَكَذَلِكَ أجوبة أسئلتي الْأَرْبَعين الْمُسَمَّاة طراز الدقائق فِي إبراز الْحَقَائِق وَذَلِكَ فِي أَيَّام اعتزاله بشيراز سنة سبع وَعشْرين وَأَجَازَ لي.

٩٩٤ - يحيى بن عَليّ بن قرا برج الشّرف الطشلاقي القاهري. / عَامي ينظم الأزجال والمواليا وَنَحْو ذَلِك وَيَأْتِي مِنْهُ بِمَا يستحسن مَعَ كَونه غَايَة فِي الْفَاقَة والهيئة الرثة وَهُوَ صَاحب تِلْكَ المنصوبة فِي القَاضِي الْمُوازِية لما عمله غَيره فِي الْفَقِيه والجندي وَقد كتبهَا عَنهُ الْمُحب بن جناق الْحَنْبَلِيّ وَكَانَ مِمَّن يكثر التَّرَدُّد إِلَيْهِ وانتفع بِهِ فِي ذَلِك وَسمعت مِنْهُ بَعْضهَا وأولها:

(من قَالَ أَنا قَاضِي مصاب لقد أصَاب ... أَنا الْفَقِيه واسمي عميد من الصَّعِيد)

كَانَ وَالِدي يرْعَى الحصيد مَعَ الدَّوَابّ وَكَذَا سَمِعت من نظمه أَشْيَاء وَمن ذَلِك قصيدة قَالَهَا فِي الْمَنَاوِيّ حِين ختمت عِنْده قِرَاءَة السِّيرَة النَّبَوِيَّة فِيمَا أَظن وفيهَا فِي مدحي عدَّة أَبْيَات. مَاتَ قبل السّبْعين بِكَثِير.

٩٩٥ - يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إقبرس الشّرف أَو الْأمين بن الْعَلَاء القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ ويرعف كَهُوَ بِابْن اقبرس. / ولد فِي أثْنَاء صفر سنة تسع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَحفظ الْعُمْدَة والمنهاجين وَعرض فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين على شَيخنَا والطبقة وَأخذ فِي الْفَرَائِض عَن الشهَاب السارمساحي وَفِي الْأُصُول والعربية وَغَيرهمَا عَن ابْن الْهمام وتلميذه سيف الدّين بل لَازم التقي الحصني وَسمع يَسِيرا على شَيخنَا وتميز قَلِيلا وَأَظنهُ نظم ثمَّ أعرض عَن هَذَا كُله واشتغل بِالسَّفرِ وارتقى فِيهِ إِلَى أَن توالى عَلَيْهِ كسر المراكب فتضعضع)

<<  <  ج: ص:  >  >>