(وَلَوْلَا إِنَّه خشِي انكسارا ... لما طلب الْإِعَانَة بالمجبر)
)
وَقد ذكره شَيخنَا فِي إنبائه فَقَالَ كَانَ فَاضلا اشْتغل كثيرا وَدَار على الشُّيُوخ ودرس فِي أَمَاكِن وناب فِي الحكم عَن القَاضِي علم الدّين وَكَانَ صديقه وَقد حصل لَهُ فِي حُدُود سنة خمس وَأَرْبَعين وجع فِي رجلَيْهِ أضربه وَأظْهر عَلَيْهِ الْهَرم وَلم يزل بِهِ حَتَّى انْقَطع فِي بَيته بِجَامِع المارداني إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة منتصف رَجَب سنة سبع وَأَرْبَعين بِالْقَاهِرَةِ وَقد جَازَ السّبْعين رَحمَه الله وإيانا.
١٢٤٥ - يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطَّيِّبِيّ القاهري الشَّافِعِي الوفائي نزيل الحسينية. / مِمَّن سمع مني.
١٢٤٦ - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْأَمِير إِسْمَعِيل بن مَازِن. / اسْتَقر شيخ لهانة وأمير هوارة البحرية بِنَاحِيَة البهنساوية فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين عوضا عَن عَليّ بن غَرِيب حِين قبض عَلَيْهِ الكاشف وجهزت مَعَه تجريدة تشْتَمل على ثلثمِائة مَمْلُوك باشهم أَبُو يزِيد أحد أُمَرَاء العشرات.
١٢٤٧ - يُوسُف بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن حُسَيْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المستنجد بِاللَّه أَبُو المظفر بن المتَوَكل على الله أبي عبد الله وَأبي الْعِزّ بن المعتصم بِاللَّه بن المستكفي بِاللَّه أبي الرّبيع بن الْحَاكِم بِأَمْر الله الْهَاشِمِي العباسي / آخر الْأُخوة الْخَمْسَة المستقرين فِي الْخلَافَة وأولهم المستعين بِاللَّه الْعَبَّاس ثمَّ المعتضد بِاللَّه دَاوُد ثمَّ شقيقه المستكفي بِاللَّه سُلَيْمَان ثمَّ الْقَائِم بِأَمْر الله حَمْزَة وَعم المستقر بعده المتَوَكل على الله أبي الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن الشّرف يَعْقُوب الْمَاضِي ذكرهم. ولد فِي لَيْلَة سَابِع عشرى رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وَنَشَأ فِي حجر السَّعَادَة إِلَى أَن بُويِعَ لَهُ بالخلافة فِي الْأَيَّام الإينالية بعد أَخِيه الْقَائِم بِأَمْر الله حَمْزَة فِي أَوَائِل رَجَب سنة تسع وَخمسين وَظهر بذلك مصداق رُؤْيَاهُ تعْيين الْخلَافَة لَهُ من الْخَلِيل إِبْرَهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام فدام فِيهَا نَحْو أَربع وَعشْرين سنة أسْكنهُ الظَّاهِر خشقدم حِين بلغه قدوم جانم نَائِب الشَّام بالقلعة وَلم يُمكنهُ من السُّكْنَى بمنزله الْمُعْتَاد إِلَى أَن توفّي بعد تمرضه