لَهُ ثَانِيهمَا مِمَّن لم يتَقَدَّم الْجلَال الْبكْرِيّ والمقسي وزَكَرِيا والجوجري والْعَلَاء الحصني والعضد الصيرامي والزين قَاسم والبرهان بن الديري وَعبد الْقَادِر الْمَالِكِي فأبلغوا وأطنبوا فِي الثَّنَاء وَكَذَا بَلغنِي أَن النَّجْم بن فَهد كتب على بَعْضهَا أَيْضا وأحضرها إِلَى مؤلفها فِي ذِي الْقعدَة سنة سبع وَثَمَانِينَ فَكتبت لَهُ عَلَيْهَا مَا أوردته مَعَ غَيره فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة آخرهَا فِي خدمَة أَخِيه وَولي الخطابة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام اسْتِقْلَالا فَأَشَارَ الأقصرائي باشتراكه مَعَ أَخِيه كالمعزولين وَكَذَا اسْتَقر بِهِ خير بك فِي تدريس درسه بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام إِلَى غير ذَلِك كالنظر على رِبَاط كَلَالَة وميضأة بركَة وعَلى الدشيشة والتفرقة فِي وقف الْأَشْرَف قايتباي بل قَضَاء جدة بعد موت أَخِيه الْكَمَال أبي البركات وحمدت سيرته فِي ذَلِك كُله بِحَسب سياسته ودربته وبلاعته فِي التَّقْرِير وقوته فِي المباحثة والمناظرة إِلَى غَيرهَا من المحاسن مَاتَ بعد توعك طَوِيل فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشرى رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وَصلي عَلَيْهِ بعد صبح تَارِيخه عِنْد الْحجر الْأسود بعد أَن نَادَى الرئيس بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَوق قبَّة زَمْزَم وَدفن بتربتهم من المعلاة إِلَى جَانب قبر شقيقه الكمالي وَكَانَ لَهُ مشْهد حافل جدا مَشى فِيهِ صَاحب الْحجاز وَجمع من أَوْلَاده وَمَا تخلف عَنهُ كَبِير أحد وَحصل التأسف على فَقده كثيرا وكتبت إِلَى أَخِيه بالتعزية بِهِ رَحمَه الله وإيانا وعوضه الْجنَّة ١٥ (أَبُو بكر) بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عَليّ بن أَيُّوب المَخْزُومِي القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو أَحْمد وَمُحَمّد الماضيين وأبوهم (والممتع بِعَيْنِه) وَيعرف كسلفه بِابْن البرقي مِمَّن اخْتصَّ بِأبي الْبَقَاء بن الجيعان وَحج مَعَه ١٥٣ (أَبُو بكر) بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْمحلي الْمدنِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وأبوهما وَيعرف بالمحلى ولد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ وأحضر بهَا فِي الرَّابِعَة على الْجمال الأميوطي وَأَجَازَ لَهُ يحيى بن يُوسُف الربعِي وَغَيره ذكره النَّجْم عمر بن فَهد فِي مُعْجَمه (أَبُو بكر) بن عَليّ بن مُحَمَّد الفاوي مضى فِيمَن جده أَبُو بكر ١٥٤ (أَبُو بكر) بن عَليّ بن مُحَمَّد الملتوتي شهرة الخانكي وأصل نسبته بالنُّون بدل اللَّام لبلدة من الفيوم مِمَّن ينتمي للْفُقَرَاء وينشد فِي المحافل على طَرِيق الوعاظ مَعَ اشْتِغَال وإحساس بِالْعَرَبِيَّةِ وَهُوَ الْآن حَيّ وَقد سمع مني ١٥٥ (أَبُو بكر) بن عَليّ بن مُوسَى بن قُرَيْش الْفَخر الْقرشِي الْهَاشِمِي الْحَارِثِيّ الْمَكِّيّ ولد بهَا فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى عشرَة وَثَمَانمِائَة وَقَالَ أَنه زار النَّبِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute