ذُكُور وابنتان وأقيم بهَا عزاؤه وَصلى عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بعد النداء بهَا فَوق قبَّة زَمْزَم وَفرقت ربعات الْمَسْجِد لَهُ أَيَّامًا وَقد رأى فِي سَفَره حظا زَائِدا بِحَيْثُ درس وأقرأ وَأفْتى وَلم يدْخل القَاضِي فِي تركته بل وشددت أمه فِي منع تكلم ابْن عَمه لمعرفتها بِحَالهِ كَغَيْرِهَا ثمَّ لم يزل الْأَمر حَتَّى زوج ابْنَتَيْهِ لابنين لَهُ وَدخل أَبوهُمَا فِي التَّرِكَة وَبَاعَ وَاشْترى فسبحان الفعال لما يُرِيد رَحمَه الله وإيانا وعوضه الْجنَّة ٢٣٣ (أَبُو بكر) بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عُثْمَان الزين بن الْبَدْر بن الْبَدْر الْأنْصَارِيّ الدمشق الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي كل من أَوْلَاده إِبْرَاهِيم والبدر مُحَمَّد وَيحيى وأخويه أَحْمد وَمُحَمّد وأبيهم وَيعرف كسلفه بِابْن مزهر ولد فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ يَتِيما وربى فِي حجر السَّعَادَة وَجِيء إِلَيْهِ بِغَيْر وَاحِد من الْفُقَهَاء حَتَّى حفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج وألفية النَّحْو وَغَيرهَا وَعرض على مُحَمَّد بن سُلْطَان القادري وَالْعلم البُلْقِينِيّ وَسمع نَحْو الثُّلُث الأول من البُخَارِيّ وَجَمِيع بشرى اللبيب على يُونُس الواحي وَكَذَا سمع على شَيخنَا وَالْعلم البُلْقِينِيّ والمجلس الْأَخير من البُخَارِيّ على اربعين نفسا من أعيانهم الْعَلَاء القلقشندي وَالسَّيِّد النسابة والكمال بن الْبَارِزِيّ والمحب بن الْأَشْقَر وعَلى الْكَمَال وَحده مَجْلِسا من حَدِيث أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وَغَيره وَمَعَ بنيه على الكاتبة نشوان والشاوي فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ فِي جملَة بني أَبِيه باستدعاء ابْن فَهد خلق من مَكَّة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس والخليل والقاهرة ومصر ودمشق وصالحيتها والمزة وحلب وحماة وبعلبك وطرابلس وحمص وغزة والرملة ودمنهور وَغَيرهَا وَأول مَا أَخذ فِي الْفِقْه عَن الشَّمْس الشنشي ثمَّ لَازم الْعلم البُلْقِينِيّ فِي الْمِنْهَاج وَغَيره وَأذن لَهُ فِيمَا بَلغنِي فِي التدريس والإفتاء بل عرض عَلَيْهِ الْكِتَابَة فِي بعض الْفَتَاوَى بِحَضْرَتِهِ وَقَرَأَ على الايدي فِي النَّحْو وَحضر دروس الشرواني فِي التَّلْخِيص والمتوسط وَغَيرهمَا بل قَرَأَ عَلَيْهِ فِي شرح العقائد وَكَذَا قَرَأَ فِي الْمُتَوَسّط وَغَيره على الشَّمْس الكريمي وَحضر دروسه فِي آخَرين كالكافياجي حَيْثُ أَكثر الاستفادة مِنْهُ وَأَجَازَهُ وَصَحب الشَّيْخ مَدين وقتا وتلقن مِنْهُ الذّكر وَكتب على الشَّمْس الْمَالِكِي وتدرب بِصُحْبَة وَصِيَّة الزين عبد الباسط والكمال بن الْبَارِزِيّ وَغَيرهمَا وجود اللِّسَان التركي وَتقدم بمجالسة أهل الْعلم وَذَوي الْفَضَائِل من ابْتِدَائه وهلم جرا ومباحثتهم بِحَضْرَتِهِ فِي أَكثر الْفُنُون وتوجهه لذَلِك حَتَّى تميز وتهذب واشتهر بوفور الذكاء وَولي نظر الاسطبل ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الجوالى المصرية ثمَّ الشامية ثمَّ خانقاه سعيد السُّعَدَاء ووكالة بَيت المَال ثمَّ نظر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute