للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخزنداري وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الْبَيَانِي والبدر أبي الْعَبَّاس بن الجوخي وَابْن الخباز وَأحمد ابْن عبد الرَّحْمَن المرداوي وَغَيرهم فَمَا سمعته على الأول جُزْء الغطريف ومأخذ الْعلم لِابْنِ فَارس وَعلي الثَّانِي تَاسِع المحامليات وعَلى الثَّالِث جُزْء أبي عمر الزَّاهِد غُلَام ثَعْلَب وعَلى الرَّابِع منتقى الْمزي من جُزْء مُحَمَّد بن هَارُون الْحَضْرَمِيّ وعَلى الْأَخيرينِ جُزْء ابْن عَرَفَة، وَحدثت سمع مِنْهَا الْفُضَلَاء كَابْن مُوسَى والابي، وَذكرهَا شَيخنَا فِي مُعْجَمه فَقَالَ أجازت لرابعها وَأَخَوَاتهَا فِي سنة خمس عشرَة وَلمن سمع صَحِيح مُسلم على ابْن الكويك وَكنت مِنْهُم، وَمَاتَتْ فِي رَمَضَان سنة خمس عشرَة عَن بضع وَسبعين سنة، وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده

٤٨ - (عَائِشَة) ابْنة عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي الْفَتْح بن هَاشم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن نصر الله بن أَحْمد أم عبد الله وَأم الْفضل المدعوة سِتّ الْعَيْش ابْنة الْعَلَاء أبي الْحسن الْكِنَانِي القاهرية الحنبلية الْمَاضِي وَلَدهَا الْعِزّ أَحْمد وشقيقها عبد الله وهما سبطا أبي الْحرم القلانسي أمهما سَوْدَة. ولدت فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وأحضرت على جدها لأمها أبي الْحرم خَمْسَة مجَالِس من ثَمَانِيَة من الْفَوَائِد الغيلانيات وعَلى الْعِزّ أبي عمر بن جمَاعَة والموفق الْحَنْبَلِيّ الْأَوَّلين من فَوَائِد ابْن بَشرَان وَعلي أَولهمَا فَقَط قِطْعَة من مُسْند الشَّافِعِي وعَلى الحراوي الْمجْلس الاول من فضل الْخَيل للدمياطي فِي آخَرين. وَأَجَازَ لَهَا ابْن قَاضِي الْجَبَل والخلاطي وَجَمَاعَة من الشاميين والمصريين وقرأت بعض الْقُرْآن وتعلمت الْخط وَحدثت سمع عَلَيْهَا الْأَئِمَّة، وَخرج لَهَا الزين رضوَان جُزْءا فِيهِ عشاريات وتساعيات مبتدئا بالمسلسل، وَذكرهَا شَيخنَا فِي مُعْجَمه فَبين بعض مرويها، وَقَالَ فِي أنبائه أَكثر عَنْهَا الطّلبَة بِآخِرهِ وَكَانَت خيرة وتكتب خطبا جيدا، وَكَذَا ذكرهَا المقريزي فِي عقوده وَقَالَ كَانَت امْرَأَة خيرة صَالِحَة تكْتب كِتَابَة حَسَنَة وَلها فهم مليح انْتهى، وَكَانَت خيرة صَالِحَة فاضلة كاتبة للمنسوب حَسْبَمَا رَأَيْت ورقة من خطها، فهمه مستحضرة للسيرة النَّبَوِيَّة تكَاد أَن تذكر الْغَزْوَة بِتَمَامِهَا ذاكرة لأكْثر الغيلانيات وَغَيرهَا من الْأَحَادِيث حافظة لكثير من الْأَشْعَار سِيمَا ديوَان الْبَهَاء زُهَيْر سريعة الْحِفْظ بِحَيْثُ كَانَت تَقول حفظت خمس أَبْيَات مواليا بِعشْرين قرينَة من مرّة وَاحِدَة. من بَيت علم وَرِوَايَة؛ كل ذَلِك مَعَ متانة الدّيانَة وَكَثْرَة التَّعَبُّد والمحاسن الجمة قل أَن ترى الْعُيُون فِي النِّسَاء مثلهَا. وَقد حجت وزارت مَعَ وَلَدهَا بَيت الْمُقَدّس والخليل غير مرّة وَحدثت هُنَاكَ أَيْضا وَأخذ عَنْهَا غير وَاحِد من الْأَعْيَان، قَالَ البقاعي كتبت الْكِتَابَة الْحَسَنَة وَكَانَت من الذكاء على جَانب كَبِير تطالع كتب الْفِقْه

<<  <  ج: ص:  >  >>