للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأجابها عَنْهُمَا اجمالا فِي خَمْسَة أَبْيَات أَولهَا:

(فديتك يَا من جَاءَ باللغز معريا ... باسم امام الْعَصْر فِي الْعلم وَالْعَمَل)

حَسْبَمَا أسلفت ذَلِك كُله عِنْد تَرْجَمته، وَاتفقَ حُضُورهَا حِين قِرَاءَة عَليّ بن نَاصِر فَكتبت اليه أبياتاً أَولهَا: -

(يَا أَيهَا الحبر الامام الَّذِي ... كل بِهِ بَين الورى مقتدى)

فأجابها بِمَا هُوَ مَعَ السُّؤَال بِخَطِّهِ عِنْد اسْمه مِمَّا تقدم فَلم يرتض أحد جَوَابه مَعَ أَن فِيهِ مَا لَيْسَ بموزون وَمَا هُوَ من بَحر آخر وَحِينَئِذٍ أجابها الشهَاب الْمشَار اليه بقوله:

(الْحَمد لله بِهِ ابتدى ... يَا سَائِلًا تفريج قلب صدى)

(اسْمَع هديت الْخَيْر طول المدى ... وَلَا خلوت الدَّهْر من حسد)

(فَمَا رَأينَا قطّ من حَاسِد ... يغبط الا لذوى السودد)

(وَخذ جَوَابا كَافِيا شافيا ... فِي آخر النَّحْل بِهِ فاهتد)

(أَو فَخذ الْعَفو وَأعْرض عَن الْجَاهِل ... ذِي الْفِعْل الْخَبيث الردى)

(وَمثل ذَا فَانْظُر ترى جملَة ... كَثِيرَة تبدو لمسترشد)

(هَذَا جَوَاب وفْق مَا قلته ... ذَلِك فضل الله يَا مسعدى)

(وَقَالَهُ أَحْمد حرفوش تلميذ ... الامام الْعَالم الاوحد)

(أعنى السخاوي امام الورى ... وحافظ الْعَصْر الْكَرِيم الْيَد)

(ثمَّ صَلَاة الله الْمُصْطَفى ... وَآله الغر بهم نهتدى)

وَلما كتبت اليها لتخبرني بمولدها وَبَعض حَالهَا كتبت الى بِمَا نَصه: وأماما اراده الْمولى فِي بَيَان أَمر هُوَ بِهِ أولى فَذَلِك مِنْهُ جود أَو فضلا فانني لست لذَلِك أَهلا لَكِن اذا رأى سيد أَن يرفع عَبده فعل ويرقى بِهِ ابدا الى أَعلَى مَحل بل مدحت القَاضِي وَابْن عَمه الزينى عبد الباسط والشهاب بن حَاتِم وَغَيرهم فقصيدة القَاضِي نَحْو سبعين بَيْتا أَولهَا:

(يَا بدر تمّ ازال الشَّك عَن رَأْي ... انْعمْ بِقرب محب فِيك عَن رائي)

وَالَّذِي قالته فِي ابْن عَمه الزينى وَذَلِكَ حِين توعكه وشفائه عدَّة ابيات أَولهَا وَالْقَصِيدَة فِي ابْن حَاتِم أَولهَا:

(يَا سيدى وامام النَّاس كلهم ... وَمن حباه بِعلم ثمَّ بالحكم)

وَقد قدمتها عِنْد اسْمه، وتوسعت حَتَّى كتبت لصالح أخي القَاضِي الْحَنَفِيّ بِسَبَب سكناهَا فِي الْخلْوَة الْمُتَعَلّقَة بِهِ وَقد جَعلتهَا عِنْد اسْمه ايضاً؛ وطارحت الشهَاب الحرفوش

<<  <  ج: ص:  >  >>