حلب فلازم الِاشْتِغَال بهَا وَدخل الْقَاهِرَة فَأخذ عَن فضلائها أَيْضا ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فصاهر صَاحبهَا ثمَّ عمل عَلَيْهِ حَتَّى قَتله وَصَارَ حَاكما بهَا وتزيا بزِي الْأُمَرَاء وَاتفقَ لَهُ مَعَ عَسْكَر الظَّاهِر برقوق مَا ذكر فِي حوادث سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَفِي سنة تسع وَتِسْعين نازله التتار الَّذين كَانُوا بِأَذربِيجَان فاستنجد الظَّاهِر فأمده بجريدة من عَسَاكِر الشَّام فَلَمَّا أشرفوا على سيواس انهزم
التتار مِنْهُم فقصده قرابلوك بن طور على التركماني أَوَاخِر سنة ثَمَانمِائَة فتقابلا فانكسر عَسْكَر سيواس وَقتل برهَان الدّين فِي المعركة إِمَّا فِيهَا كَمَا أرخه الْعَيْنِيّ أَو فِي أول سنة إِحْدَى كَمَا لشَيْخِنَا فِي وفياتها وحوادثها وَلذَا أوردته هُنَا.
أَحْمد بن عبد الله شهَاب الدّين بن جمال الدّين القوصي ثمَّ الْمصْرِيّ / أحد الشُّهُود المميزة بِمصْر ولد سنة نَيف وَسبعين وَسَبْعمائة واشتغل بالفقه وَالْأَدب سمعنَا من نظمه أَشْيَاء حَسَنَة وَحج مَعنا فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة، مَاتَ فِي ثَانِي عشر رَمَضَان سنة عشر، قَالَه شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَهُوَ غير أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشهَاب القوصي الْمَاضِي مَعَ اتِّفَاقهمَا فِي الِاسْم واللقب وَالنِّسْبَة وَالْوَقْت وَلَكِن ذَاك يماني وَهَذَا مصري وَذكره المقريزي فِي عقوده وَأَنه تفقه للشَّافِعِيّ وبرع فِي الوراقة وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَقَالَ الشّعْر وَمَات فِي ثامن عشري رَمَضَان.
أَحْمد بن عبد الله الشهَاب البوتيجي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي / قَالَ شَيخنَا فِي الأنباء: تفقه وَمهر وَكَانَ يستحضر الْمِنْهَاج عَن ظهر قلبه وَبعد تكسبه بِالشَّهَادَةِ تَركهَا تورعا مَاتَ سنة سبع وَعشْرين.
أَحْمد بن عبد الله الشهَاب البوصيري / فِيمَن جده حسن.
أَحْمد بن عبد الله الشهَاب الحسني الأَصْل الْمدنِي شيخ الفراشين والمداحين بحرمها، / مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ.
أَحْمد بن عبد الله الشهَاب الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي / قَاضِي كرك نوح وسمى شَيخنَا مرّة وَالِده مُحَمَّدًا قَالَ ابْن حجي فِيمَا نَقله عَنهُ شَيخنَا فِي الأنباء: كَانَ من خِيَار الْفُقَهَاء وَقد ولي الخطابة وَالْقَضَاء بكرك نوح ثمَّ قَضَاء الْقُدس وناب بالخطابة بالجامع الْأمَوِي وَفِي تدريس البادرائية. مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس.
أَحْمد بن عبد الله الشهَاب الْمَكِّيّ مكبر حرمهَا وَيعرف بالحلبي / قَالَ الفاسي فِي مَكَّة: كَانَ من طلبة درس يلبغا وسافر مرَارًا إِلَى مصر وَالشَّام للاسترزاق وَانْقطع لذَلِك بِالْقَاهِرَةِ سِنِين حَتَّى صَار بهَا خَبِيرا ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فدام بهَا سِنِين حَتَّى