للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِ وَكَذَا بَلغنِي أَن لَهُ غير ذَلِك وَكَانَ فَاضلا فاهما جامد الْحَرَكَة نَاقص الْعبارَة قَاصِر الْيَد والتودد حضرت بعض ختومه باستدعائه وَسمعت كَلَامه وصاهر النَّجْم الْمرْجَانِي على ابْنَته واستولدها عدَّة أَوْلَاد. مَاتَ عَن أَكْثَرهم مِنْهُم أَبُو الْيمن مُحَمَّد الْآتِي. وَكَانَت وَفَاته يَوْم الْخَمِيس تَاسِع صفر سنة خمس وَثَمَانِينَ وَدفن على أَبِيه بالمعلاة بعد أَن صلى عَلَيْهِ ابْن عَمه البرهاني بعد صَلَاة الْعَصْر قبالة الْحجر الْأسود كعادة بني مَخْزُوم وَنُودِيَ للصَّلَاة عَلَيْهِ فَوق قبَّة زَمْزَم وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته حافلا رَحمَه الله وإيانا.

٥٢٤ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الشهَاب بن الصَّدْر السكندري الأَصْل القاهري الشَّافِعِي وَالِد الشّرف مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف كسلفه بِابْن روق. / ولد سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْعُمْدَة والمنهاج وعرضهما على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَسمع على الوَاسِطِيّ وَغَيره وناب فِي الْقَضَاء فِي عدَّة من الضواحي وَغَيرهَا وخطب للْحَاكِم وَغَيره وَكَانَ متساهلا فِي الْأَحْكَام وَغَيرهَا. مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشري شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَشهِدت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه عَفا الله عَنهُ.

٥٢٥ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَطاء الله بن عواض بن نجا بن حمود بن نَهَار نَاصِر الدّين أَبُو البعاس بن الْجمال بن الشَّمْس بن الرَّشِيدِيّ الزبيرِي السكندري الْمَالِكِي سبط ابْن التّونسِيّ بِفَتْح الْمُثَنَّاة الفوقانية وَالنُّون بعْدهَا مُهْملَة وَرُبمَا يُقَال لَهُ ابْن التّونسِيّ وَهُوَ وَالِد الْبَدْر مُحَمَّد وَغَيره مِمَّن سَيَأْتِي وأخو الْكَمَال مُحَمَّد الَّذِي أَخذ عَنهُ الْجمال بن ظهيرة. / ولد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وتفقه بِبَلَدِهِ واشتغل كثيرا فِي فنون وَمهر وفَاق فِي الْعَرَبيَّة بِحَيْثُ شرع فِي شرح على التسهيل وصل فِيهِ إِلَى التصريف بل وَعمل تَعْلِيقا على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفرعي وَكَذَا شرح الْمُخْتَصر الْأَصْلِيّ وللكافية كِلَاهُمَا لَهُ وَغير ذَلِك وَولي قَضَاء بَلَده فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وتكرر صرفه ثمَّ عوده مرَارًا وَكَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ، ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَظَهَرت فضائله وَولي بهَا قَضَاء الْمَالِكِيَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَتِسْعين فقطنها وتحول بأَهْله وَأَوْلَاده وأسبابه وباشر بعفة ونزاهة مَعَ عقل وتودد وسلامة صدر وطهارة ذيل وَقلة كَلَام وَلم يعرف لَهُ أَذَى بقول لَا فعل بل عَاشر النَّاس بجميل فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ بالمحبة سِيمَا وَهُوَ من بَيت رياسة ووجاهة، وناب عَنهُ الْبَدْر بن الدماميني صهرهم الْقَائِل فِيهِ يخاطبه من أَبْيَات:

(وأجاد فكرك فِي بحار علومه ... سبحا لِأَنَّك من بني الْعَوام)

لَكِن شَيخنَا مُتَوَقف فِي نسبته للزبير بن الْعَوام. وتعانى التِّجَارَة كثيرا وَكَانَ موسعا عَلَيْهِ فِي المَال وَلم يكن دخل فِي المنصب إِلَّا لصيانته. مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس

<<  <  ج: ص:  >  >>