للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالنَّظَر وَالْفِقْه عَن الْجلَال مُحَمَّد بن أسعد الصديقي الدواني والمعين جُنَيْد الْعمريّ الشيرازيين، وَقدم مَكَّة فِي موسم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فَأَقَامَ بهَا مَعَ خَاله الْعَلَاء مُحَمَّد إِلَى أثْنَاء ربيع الأول من الَّتِي بعْدهَا وتوجها للمدينة ثمَّ رجعا فِي قافلتنا أَوَاخِر شعْبَان واستمرا بِمَكَّة بَقِيَّة السّنة ثمَّ عادا مصحوبين بالسلامة وَقد لازمني فِي الْحَرَمَيْنِ دراية وَرِوَايَة فِي تصانيفي وَغَيرهَا وَحمل عني جَمِيع الْهِدَايَة الجزرية بحثا وغالب ألفية الْعِرَاقِيّ وَسمع بعض شرحي وَمن لَفْظِي جَمِيع القَوْل البديع وَقَرَأَ عَليّ أَشْيَاء وَكتب لي تراجم جمَاعَة من أَقَاربه، وكتبت لَهُ إجَازَة حافلة كتبت ملخصها فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَنعم الرجل فضلا ومحاسن.

٦٥٩ - أَحْمد بن نوروز شهَاب الدّين الخضري الظَّاهِرِيّ برقوق / لكَون أَبِيه كَمَا سَيَأْتِي من مماليكه.

ولد فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة أَو الَّتِي قبلهَا تَقْرِيبًا وَنَشَأ يَتِيما ثمَّ اتَّصل بِالظَّاهِرِ حقمق فاستقر بِهِ حِين كَانَ أَمِير اخرو شاد الشربخاناة فَلَمَّا تملك عمله أَمِير عشْرين بِالشَّام وعداد الأغنام ثمَّ ضم إِلَيْهِمَا امرة عشرَة بِالْقَاهِرَةِ، وأثرى وسافر إِلَى الشَّام غير مرّة وَتزَوج زَيْنَب ابْنة الْجلَال البُلْقِينِيّ وَكَانَت تتهالك فِي الترامي عَلَيْهِ وَتعرض عَن ابْن عَمها مَعَ مزِيد ميله إِلَيْهَا ونقصه من الآخر إِلَى أَن أعرض عَنْهَا الْبَتَّةَ وَآل أمره إِلَى أَن ولي إمرة الركب الأول وَأخذ فِي أَسبَاب ذَلِك فَمَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد رَابِع عشر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَكَانَ أشقر معتدل الْقد يلثغ بِالسِّين وَلَا يذكر بِخَير وَلَا دين.

٦٦٠ - أَحْمد بن نَاصِر الدّين بن سُلَيْمَان الْهَوِي / مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ.

٦٦١ - أَحْمد بن نوكار الشهابي الناصري الْآتِي أَبوهُ. / ولد فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن والقدوري والمنار وألفية النَّحْو والشاطبية عِنْد فَارس الْآتِي وَعرض على شَيخنَا والعيني وَغَيرهمَا بل عرض على الظَّاهِر جقمق وأنعم على فقيهه بِمِائَة دِينَار وَزَاد جامكيته

وأخيه، وَحج فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وجاور قبلهَا وسافر مَعَ أَبِيه وزار بَيت الْمُقَدّس واشتغل بالتجويد وَغَيره وَكَذَا اخْتصَّ بِأخرَة بالجلال السُّيُوطِيّ وَأخذ عَنهُ فِي فنون وبذكر بصلاح وورع وتحر وعقل وانعزل وتودد وَبَلغنِي أَن الْأَشْرَف قايتباي جعل نظر جَامعه بالكبس لَهُ.

٦٦٢ - أَحْمد بن هرون الشهَاب الشرواني الشَّافِعِي. / قدم الْقَاهِرَة قَرِيبا من سنة سبعين وَحضر بعض الدُّرُوس وَأخذ عني يَسِيرا وَظَهَرت براعته فِي فنون مَعَ دين وَخير وانجماع وَمِمَّنْ أذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء الْفَخر عُثْمَان المقسي وسافر إِلَى الْقُدس فَمَاتَ قَرِيبا بعد أَن وقف كتبه وجئ بهَا لجامع الْأَزْهَر ثمَّ أَخذهَا الْمَذْكُور وَنعم كَانَ رَحمَه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>