للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَلكنه موت رمى كل منزل ... بِمَا أرمل الناشين فِيهِ وأثكلا)

وَابْن الْجَزرِي بقوله:

(يرحم الله سيدا كَانَ فَردا ... فِي الندي والعلا إِمَامًا جَلِيلًا)

(لَو يفْدي بِالروحِ كَانَ قَلِيلا ... لَيْسَ بدعا فدَاء إسمعيلا)

٨٨٨ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْمجد الغمراوي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. / حفظ الْقُرْآن واشتغل قَلِيلا عِنْد الْجَوْجَرِيّ والْعَلَاء الحصني والبدر بن أبي السعادات البُلْقِينِيّ وَابْن خطيب الفخرية وَكَذَا أَخذ عني وَآخَرين وحدج وجاور مَعَ الرجبية وَتزَوج ابْنة ابْن أخي المقريزي، وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وتكسب قَلِيلا من الشَّهَادَة بل نَاب وقتا فِي بعض الْقرى عَن قضاتها ثمَّ أعرض

عَن ذَلِك كُله لعدم ظفره مِنْهُ بطائل واختص بالشرف بن البقري وأقرأ أَوْلَاده وارتقى بذلك حَتَّى مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فَجْأَة سقط عَن ظهر دَابَّة فَانْقَطع نخاعه وَكَانَ لَهُ مشْهد حافل وَأَظنهُ جَازَ الْأَرْبَعين وَكَانَ صَالحا متوددا ساذجا رَحمَه الله.

٨٨٩ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن بكر السويري الزبيدِيّ الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي، / ولد سنة أَربع وثماني مائَة بزبيد وَنَشَأ بهَا فَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُوسَى الجلاد الفرضي والشرف بن الْمُقْرِئ وَالطّيب الناشر والكمال مُوسَى الضجاعي الْفِقْه والْحَدِيث وَسمع على ابْن الْجَزرِي والبرشكي وَغَيرهمَا وَعمر حَتَّى مَاتَ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بزبيد وَكَانَ خيرا وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الْفَاضِل عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد الْآتِي وَأفَاد تَرْجَمته.

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن جوشن / سَيَأْتِي فِيمَن جده مُحَمَّد.

٨٩٠ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن إِبْرَاهِيم بن عمر الْمجد القلعي القاهري الشَّافِعِي، / ولد فِي شعْبَان سنة ثَلَاث عشرَة وثماني مائَة بقلعة الْجَبَل وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ على النُّور عَليّ ابْن أَحْمد الْكرْدِي الرِّفَاعِي ثمَّ جوده بِمَكَّة على الشَّيْخ عَليّ الديروطي وَقَرَأَ على القاياتي ربع الْعِبَادَات من الْمِنْهَاج وعَلى ابْن المجدي كشف الْحَقَائِق فِي حِسَاب الدرج والدقائق من تصنيفه مَعَ عدَّة رسائل وَأخذ الْفَنّ من قبله عَن الكوم الريشي وأدام الِاشْتِغَال فِي التَّقْوِيم وَالْأَحْكَام حَتَّى برع فِي ذَلِك ثمَّ ترك التَّقْوِيم بِإِشَارَة التقي المقرزي أحد المهرة فِيهِ وَأكْثر من التَّرَدُّد للتقي الْمَذْكُور حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح وَلم يَنْفَكّ عَنهُ حَتَّى مَاتَ وَسمع من لفظ شَيخنَا فِي الْإِمْلَاء حَدِيثا وَاحِدًا وَكَذَا سمع على ابْن بردس وَابْن نَاظر الصاحبة والزين الزَّرْكَشِيّ وبمكة على أبي الْفَتْح المراغي وَغَيره وَأكْثر بِأخرَة عَن بقايا من الشُّيُوخ لإسماع أَوْلَاده وَمن مُلَازمَة مجلسي فِي الْإِمْلَاء وَغَيره وكتبها عني وَحج غير مرّة وجاور سنة وَكَانَ خيرا متوددا سخيا حسن الْعشْرَة تَامّ الْعقل كثير الْأَدَب مائلا للْفُقَرَاء والغرباء كتبت عَنهُ من نظمه فِيمَن اسْمهَا ألف

<<  <  ج: ص:  >  >>