ومناقبه كَثِيرَة وَفِي أَصْحَابه كَثْرَة، وَقد رَأَيْت من أَصْحَابه جمَاعَة كلهم يعظمهم وَيذكر عَنهُ فَضَائِل جمة لَا تنبغي إِلَّا لذِي ولَايَة عَظِيمَة ومرتبة جسيمة وَقد لبست الْخِرْقَة من يَد أبي الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ شيخ نحاة عصره بلباسه لَهَا مِنْهُ انْتهى. ومنن طول تَرْجَمته المقريزي فِي عقوده وصدرها بالهاشمي الْعقيلِيّ الشَّافِعِي. مَاتَ فِي نصف رَجَب سنة سِتّ وَله بضع وَثَمَانُونَ سنة.
٨٩٤ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله الْعِمَاد أَبُو الفدا حفيد شَيخنَا الْخَطِيب الْجمال بن جمَاعَة الْكِنَانِي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي أَخُو النَّجْم مُحَمَّد الْآتِي والماضي أَبوهُ. / ولد فِي ثَالِث عشري رَمَضَان سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والعمدة والشاطبية والمنهاج الفرعي وَجمع الْجَوَامِع والحاجبية وَعرض على جمَاعَة كالشهاب بن المحمرة والتقي القلقشندي وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَقَرَأَ على شَيخنَا شرح النخبة فِي مجَالِس مُتعَدِّدَة وَأثْنى عَلَيْهِ وعَلى الْجلَال الْمحلي شَرحه لجمع الْجَوَامِع وَغَيره سردا أَيْضا، ولازم غَيرهمَا وَسمع الحَدِيث بهَا من الْعِزّ بن الْفُرَات وَسَارة ابْنة ابْن جمَاعَة وببلده من أَهلهَا والقادمين إِلَيْهَا، وَحج فَلم يسمع هُنَاكَ شَيْئا بل وَلَا سمع معي إِذْ وصلت إِلَيْهِم إِلَّا الْيَسِير وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَذكر لي أَنه سمع على عَائِشَة ابْنة الْعَلَاء الْحَنْبَلِيّ وَكَذَا المسلسل على التدمري وَأَنه أَخذ عَن الشهَاب بن رسْلَان وَفِي هَذَا نظر، وَخرج لنَفسِهِ معجما سَمَّاهُ ملتمس القناعة وَكَذَا خرج لجده مشيخة وعشاريات انتزعها من عشاريات شَيخنَا وَغَيره وَعَلِيهِ فِي كليهمَا مؤاخذات وَبَلغنِي أَنه شرع فِي شرح الشفا وَكَذَا قيل أَنه شرح ألفية الحَدِيث وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ ذكيا فَاضلا ظريفا متعففا عَن كثير مِمَّا يَرْمِي بِهِ أَبوهُ منجمعا عَن النَّاس مَعَ تساهل وترفع. مَاتَ فِي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن شرف.
يَأْتِي قَرِيبا.
٨٩٥ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَصْرِيّ الْمَاضِي أَبوهُ وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم والآتي حفيده مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وَيعرف بِابْن زقزق. /
٨٩٦ - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن شرف بن مشرف الْعِمَاد أَبُو الفدا الْقُدسِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن شرف / وَرُبمَا قيل فِيهِ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن شرف أَو إِسْمَاعِيل بن شرف أَو ابْن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن شرف. ولد سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة الشَّك مِنْهُ بِبَيْت
الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فحفظ الْقُرْآن وكتبا وَسمع على أبي الْخَيْر بن العلائي ولازم الشهَاب بن الهائم حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ غَالب تصانيفه وانتفع بِهِ