للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَاسْتقر بِهِ إِمَام مدرسته، وَكَذَا قَرَأَ على الْجمال عبد الله بن الرُّومِي، وَاسْتقر بعده فِي تدريس الْحَنَفِيَّة بِجَامِع الظَّاهِر وَأم بالبرقوقية نِيَابَة وتكسب بِالشَّهَادَةِ وصاهره الشَّمْس بن خَلِيل على ابْنَته وَكَانَت بَينهمَا قلاقل. مَاتَ قريب السِّتين تَقْرِيبًا.

٥١٤ - حسن بدر الدّين بن النح الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي / أحد الْفُضَلَاء. كتبه عَنهُ البدري فِي مَجْمُوعَة قَوْله.

(حريري لَهُ خد نضير ... تسامى عَن مُرَاعَاة النَّضِير)

(ونادمني بأقوال صِحَاح ... فَمَا أحلى مقامات الحريري)

) :::

٥١٥ - حسن بن الْبَدْر الْهِنْدِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ نزيل حماة. / امام عَالم عَلامَة بَحر مُحَقّق مدقق ذُو فنون عديدة وأقوال سديدة مُتَمَكن من العقليات بِحَيْثُ كَانَ التَّاج بن بهادر يثنى عَلَيْهِ فِيهَا ثَنَاء بَالغا مَعَ فَصَاحَته وَحسن تَقْرِيره وَكَونه متزهدا يلبس اللباد وَنَحْوه وَيُقَال إِنَّه لَازم السَّيِّد الْجِرْجَانِيّ ثَلَاثِينَ سنة وَقَالَ الزين عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الشاوي إِنَّه أخبرهُ أَنه بحث على الزين الخوافي، وَقَالَ غَيره إِنَّه رافق الشَّمْس الشرواني فِي الْأَخْذ عَن الرُّكْن الخوافي، وَقد استقدمه الصَّدْر بن هبة الله بن الْبَارِزِيّ إِلَى حماة وَأحسن إِلَيْهِ وزوجه ورتب لَهُ كِفَايَته وَكَانَت إِقَامَته بهَا أَكثر من خمس سِنِين حَتَّى مَاتَ وانتفع بِهِ الطّلبَة فِي النَّحْو وَالصرْف والاصلين وَغَيرهَا وَكَانَ على نمط رَفِيقه الشرواني فِي تربية الطّلبَة وحدة الْخلق، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الصَّدْر الْمَذْكُور وَالْجمال بن السَّابِق وَأَخُوهُ فرج وَآخَرُونَ مِنْهُم الزين خطاب أَخذ عَنهُ أصُول الْفِقْه والبقاعي قَالَ إِنَّه بحث عَلَيْهِ فِي أَوَائِل الشمسية سنة ثَمَان وَعشْرين، وَمِمَّا أَخذه عَنهُ الْجمال بن السَّابِق الْفِقْه وَالصرْف والعربية فَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض ابْن المُصَنّف وتصريف الْعزي ومعظم الخسيكتي والمراح وَقَالَ لي انه مَاتَ فِي لَيْلَة الجمة منتصف جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بِالْمَدْرَسَةِ المعزية بحماة عَن نَحْو السّبْعين ظنا.

٥١٦ - حسن الْبَدْر الحسني القاهري الْوَاعِظ. / شيخ اشْتغل يَسِيرا وَطَاف الْقرى وَنَحْوهَا فِي الْوَعْظ، ولازمني يَسِيرا بعد أَن منعته من إِيرَاد الأكاذيب وَنَحْوهَا، وَاسْتمرّ على طَرِيقَته حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَظنهُ بلغ السّبْعين أَو جازها رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.

٥١٧ - حسن بدر الدّين الشكلي الكركي /. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي رَابِع عشري ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين، وَكَانَ عَارِفًا بِالْمُبَاشرَةِ مشكورا فِيهَا. ولي نظر الْقُدس والخليل مُدَّة فِي أَيَّام الْمُؤَيد وَغَيره. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَزَاد غَيره أَنه ولي غَزَّة أَيْضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>