٥٨٥ - حُسَيْن بن أبي فَارس عبد الْعَزِيز الحفصي الإِمَام الْعَلامَة الْمُفْتِي الْأَمِير ابْن أَمِير الْمُسلمين /. أَرَادَ الثورة على ولد أَخِيه لما اسْتَقر فِي المملكة بعد أَبِيه فظفر بِهِ فَقتله وَقتل أَخَوَيْنِ لَهُ وعظمت الْمُصِيبَة بقتل الْحُسَيْن وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ فَاضلا مناظرا ذكيا ذكره لي صاحبنا الزين عبد الرَّحْمَن البرشكي. قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه.
٥٨٦ - حُسَيْن بن كبك حسام الدّين التركماني /. قتل فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَعشْرين بأرزنجان بعد أَن حاصر ملطية، وسر السُّلْطَان بقتْله. ذكره شَيخنَا فِي الْحَوَادِث. قَالَ غَيره وَكَانَ بطلا شجاعا أَمِير التركماني الكبكية.
٥٨٧ - حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِسْمَاعِيل الْبَدْر المغربي الأَصْل السكندري ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الضَّرِير وَيعرف بِابْن النحال بنُون ثمَّ مُهْملَة مُشَدّدَة ويلقب بالكلابي وَلَيْسَ هُوَ من بني كلاب، / ولد فِي صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ تَلا الْفَاتِحَة على شيخ الْقُرَّاء الْمجد الكفتي، وَكَانَ وَالِده من أولي الْفضل فاعتنى بِهِ وَحفظه الْوَجِيز للغزالي والالمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وألفية ابْن مَالك، واشتغل بالفقه على الْبَدْر الطنبذي والبرهان البيجوري والْعَلَاء الاقفهسي وَغَيرهم، بل سمع دروس السراج البُلْقِينِيّ وبالفرائض على الشَّمْس الغراقي وطنت على أُذُنه دروس النَّحْو عِنْد الشَّمْس الغماري والاسيوطي والبرهان الدجوي وقرع سَمعه كَلَام الشَّيْخ قنبر وَالْمَجْنُون العجمي فِي الْمنطق، وَكتب من أمالي الزين الْعِرَاقِيّ عَن وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على النَّجْم بن رزين وختمه عَليّ ابْن أبي الْمجد والتنوخي والعراقي والهيثمي وصحيح مُسلم على الصّلاح مُحَمَّد بن مُحَمَّد البلبيسي، وسافر إِلَى دمشق وزار الْقُدس والخليل وَدخل ثغرى دمياط واسكندرية، وَكتب الْكثير بِخَط حسن فحصلت لَهُ غشاوة ورمد فكحله شخص فَكَانَ سَبَب عماه وَذَلِكَ فِي حُدُود سنة خمس وَثَلَاثِينَ فَانْقَطع فِي خلوته بِالْمَدْرَسَةِ السيفية، وَحدث أَخذ عَنهُ الْفُضَلَاء وَكتب عَنهُ بَعضهم من نظمه مواليا:
(بِاللَّه اعذروني فِي الْمصْرِيّ وعشقي فِيهِ ... على جناه وَمَا أحلى الجنى من فِيهِ)
(غزال أهيف حريري مطربي أفديه ... من ظَبْي أصل الْكلابِي فانثني فِي التيه)
مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَأَرْبَعين بالبيمارستان وَصلى عَلَيْهِ شَيخنَا بِجَامِع الْأَزْهَر.
٥٨٨ - حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرُّومِي الأَصْل القاهري الوزيري ثمَّ الْقَرَافِيّ خَادِم ضريح إمامنا الشَّافِعِي وَبِه يعرف. مِمَّن ترقى فِي خدمته وَصَارَ أجل الْجَمَاعَة وأثرى وانهمك على التَّحْصِيل وَحصل كتبا وَرُبمَا قَرَأَ الحَدِيث عِنْد الديمي وَغَيره