(سقط) ولد وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والمنهاج وَغَيره، وَسمع من جده وَغَيره وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة مِنْهَا بعد موت جده على عَمه عبد الْبر ثمَّ عَاد فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة تسعين ثمَّ قدم أَيْضا بعد موت أَخِيه فَأمر السُّلْطَان بنفيه إِلَى أَلْوَاح وَتوجه فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن شفع فِيهِ وَعَاد، وَيُقَال إِنَّه اشْتغل هُنَا عِنْد الْبُرْهَان ابْن أبي شرِيف والبقاعي وَهُنَاكَ عِنْد عبد الْقَادِر بن يُوسُف الْكرْدِي فِي الْفِقْه وَقد درويش فِي الْمَعْقُول وخطب بالجامع الْكَبِير، وَمَعَ كَثْرَة اشْتِغَاله فَهُوَ جامد وَله اعتناء بالخيول وباسمه جِهَات
٦٠١ -. حُسَيْن بن مُحَمَّد بن نَافِع الْبَدْر الْخُزَاعِيّ الْمَكِّيّ. / دخل بِلَاد الْعَجم والهند وَتَحْت الرّيح وَحصل بعض دنيا كَانَ ينتسب فِيهَا، وَمَات عَن بَعْضهَا وَذَلِكَ بِمَكَّة فِي ربيع الأول سنة خمس وَثَمَانِينَ.
٦٠٢ - حُسَيْن بن مَحْمُود بدر الدّين الْأَصْبَهَانِيّ العجمي الشَّافِعِي الرِّفَاعِي نزيل النحرارية من الْوَجْه البحري، / كَانَ مَذْكُورا بالصلاح وَحسن السِّيرَة والعفة والانجماع عَن الأكابر والانقطاع إِلَى الله والملازمة لِلْعِبَادَةِ مَعَ السخاء والتواضع وانه مِمَّن ساح فِي بدايته وَطَاف شرقا وغربا حَتَّى بِلَاد الْكفْر والحبشة والهند وبحر الظُّلُمَات وبلاد التّرْك بِحَيْثُ كَانَت أقل غيبته عشْرين سنة وَلذَا كَانَ حسن المحاضرة حُلْو المذاكرة لَا سِيمَا فِيمَا رأى من أَعَاجِيب الْبِلَاد. مَاتَ بزاويته الَّتِي أَنْشَأَهَا فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسبعين وَدفن بهَا وَقد قَارب