٦٦٢ -. خَالِد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن خَالِد بن فائد بن أبي بكر بن مُحَمَّد ابْن فائد الزين أَبُو الْبَقَاء الشَّيْبَانِيّ الواني ثمَّ العاجلي الْحلَبِي، / وعاجل قَرْيَة من قراها الْحَنْبَلِيّ ولد فِي مستهل رَمَضَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة، وَقدم حلب فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ فَسمع بهَا من أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن المرحل أربعي الفراوي وثلاثيات عبد وموافقاته وَكَذَا سمع من أبي بكر بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَرَّانِي، وَكَانَ قد لَازم القَاضِي شمس الدّين بن فياض وَولده أَحْمد، وَأخذ)
عَن الشَّمْس ابْن اليانونية ببعلبك، وَأحب مقَالَة ابْن تَيْمِية، وَكَانَ من رُءُوس القائمين مَعَ أَحْمد بن الْبُرْهَان على الظَّاهِر فَأحْضرهُ فِي جُمْلَتهمْ إِلَى الْقَاهِرَة مُقَيّدا فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فمرت بِهِ مَعَه تِلْكَ المحنة الشنيعة، وَيُقَال إِن سَببهَا غفلته وَقلة يقظته، وَلما قدمهَا سمع بهَا على التنوخي وعزيز الدّين المليجي وَالْمجد إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ وَغَيرهم وَلم يزل بهَا حَتَّى استوطن رِبَاط الْآثَار عدَّة سِنِين ونزله الْمُؤَيد حنابلة مدرسته وَغلب عَلَيْهِ حب المطالب وَلم يظفر مِنْهُ بطائل. مَاتَ بالرباط الْمَذْكُور فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَدفن بالقرافة، وَهُوَ آخر القائمين مَعَ ابْن الْبُرْهَان موتا، وَقد حدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء كالزين رضوَان وَابْن مُوسَى والابي وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه. وأرخه فِي أنبائه بثالث ذِي الْحجَّة، وَذكره المقريزي فِي عقوده وَنسبه خَالِد بن مُحَمَّد بن قَاسم بن يُوسُف بن خَالِد بن فائد إِلَى آخِره وأرخه كَالْأولِ، وَقَالَ كَانَ دينا فَاضلا جميل المحاضرة رَحمَه الله.
٦٦٣ - خَالِد بن مُحَمَّد بن خَالِد بن أَحْمد بن زيد بن شَدَّاد زين الدّين بن الشَّمْس ابْن زين الدّين القاهري وَالِد أبي الْفَوْز مُحَمَّد وَيعرف بِابْن زين الدّين. / سلك مَسْلَك أَبِيه فِي التكسب بِالشَّهَادَةِ بحانوت الْمَالِكِيَّة دَاخل بَاب الشعرية وخطب بِجَامِع