٧٥٥ - خَلِيل بن عبد الله الْأَذْرَعِيّ وَيعرف بالقابوني / ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ كَانَ صَالحا مُبَارَكًا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مثابرا على الْعِبَادَة كتب الْكثير للنَّاس بِخَطِّهِ الْحسن وَمن ذَلِك كَمَا وقفت عَلَيْهِ الْمَوْجُود من صَحِيح ابْن خُزَيْمَة، قَلِيل الْكَلَام كثير الْحَج مَعَ فقره، وَكَانَ النَّاس يأتمنونه على الصَّدقَات الَّتِي يُرِيدُونَ إرسالها إِلَى مَكَّة ويستبشر بِهِ المكيون إِذا حج لِكَثْرَة إحسانه إِلَيْهِم وَكَانَ للشاميين فِيهِ اعْتِقَاد زَائِد. مَاتَ بالطاعون فِي صفر سنة أَربع عشرَة وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة، وَكَانَت جنَازَته فِيهَا النَّائِب وَالنَّاس. قلت وَأَظنهُ وَالِد شَيخنَا الزين عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ خَلِيل القابوني فَإِن يكنه فَهُوَ الصّلاح أَبُو الصَّفَا خَلِيل بن سَلامَة بن أَحْمد بن عَليّ.
٧٥٦ - خَلِيل بن عبد الله خير الدّين البابرتي العنتابي الْحَنَفِيّ نزيل الْقَاهِرَة ووالد مُحَمَّد / الْآتِي.
قَالَ الْعَيْنِيّ قدم من الْبِلَاد الشمالية فِي حُدُود سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فتنزل بالصرغتمشية واشتغل كثيرا ثمَّ بالبرقوقية فِي أَيَّام الْعَلَاء ثمَّ السَّيْف السيراميين ولازم ثَانِيهمَا فِي الْعُلُوم وَتزَوج ابْنَته، وَكَانَ يعاشر الْأُمَرَاء كثيرا فسعوا لَهُ فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة عِنْد النَّاصِر فَأجَاب وَلكنه لم يتم. مَاتَ وَقد زَاد على السِّتين سنة تسع وَخلف كتبا كَثِيرَة، وَكَذَا قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه انه عين مرّة لقَضَاء الْحَنَفِيَّة فَلم يتم وَزَاد أَنه ولي قَضَاء الْقُدس فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَكَانَ فَاضلا فِي مذْهبه محبا للْحَدِيث وَأَهله مذاكرا بِالْعَرَبِيَّةِ كثير الْمُرُوءَة.
٧٥٧ - خَلِيل بن عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر صَلَاح الدّين بن نجم الدّين الْأنْصَارِيّ بن الشيرجي /. ولد سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وتفقه قَلِيلا وباشر كثيرا من أوقاف الْمدَارِس كالشامية الجوانية. وَكَانَ قوي