وباسكندرية على عبد الله بن أبي بكر الدماميني وَمُحَمّد بن يُوسُف بن أَحْمد السلار، وَكَانَ قد قَرَأَ بتونس على ابْن عَرَفَة، وَأَجَازَ لَهُ خلائق وَخرج لَهُ رَفِيقه الْجمال بن مُوسَى فهرستا لبَعض مسموعاته والتقط هُوَ مَا فِي الْكتب من الْأَحَادِيث القدسية وَجمع كتابا فِي الاذكار والدعوات سَمَّاهُ تذكرة الْأَعْدَاد لهول يَوْم الْمعَاد وَهُوَ كتاب جليل الْحسن كثير الْفَوَائِد وَاخْتَصَرَهُ. وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِاخْتِصَار جدا فَقَالَ اشْتغل بِالْعلمِ وَقَرَأَ الحَدِيث لَقيته بِمَكَّة قَدِيما وَسمعت من فَوَائده انْتهى. وأغفله الفاسي من تَارِيخ مَكَّة وبيض لَهُ المقريزي فِي عقوده فاستدركه ابْن فَهد على أَولهمَا. وَمَات فِي ثامن رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ وَقد قَارب السِّتين.
خَلِيل بن أبي الهول. / فِي ابْن أبي البركات.
٧٧١ - خَلِيل بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم التَّاجِر صهر أخي أبي بكر ووالد أَحْمد الْمَاضِي. كَانَ منجمعا على النَّاس مُقبلا على معيشته وشأنه مسيكا مَعَ نوع توسعة. مَاتَ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين عَفا الله عَنهُ.
٧٧٢ - خَلِيل بن الْوَزير جمال الدّين بن بِشَارَة الدِّمَشْقِي /. كَانَ شَابًّا فطنا ذكيا محبا للتاريخ جمع تَارِيخا وَكَانَ يؤرخ الْحَوَادِث ويضبطها ويذاكر بأَشْيَاء حَسَنَة إِلَّا أَنه مقبل على اللَّهْو. مَاتَ قبل الكهولة فِي سنة خمس عشرَة. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه.
٧٧٣ - خَلِيل الْغَرْس الكناوي نِسْبَة لكفر كُنَّا الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَظُنهُ الْمَعْرُوف باللدي / فَإِن يكنه فقد ولي مشيخة الاقراء بِجَامِع بني أُميَّة بعد الزين خطاب وَكَذَا بدار الحَدِيث الأشرفية وَأم بمقصورة الْجَامِع نِيَابَة وتلقي ذَلِك عَنهُ بعد مَوته الشهَاب الرَّمْلِيّ وَكَانَ قد أَخذ الْعشْر عَن الشَّمْس بن النجار ولازمه وَشرح قصيدة ابْن الْجَزرِي فِي التجويد وَأكْثر الِاشْتِغَال فِي المعقولات حَتَّى برع فِيهَا وأقرأ الطّلبَة. خَلِيل غرس الدّين الْمَقْدِسِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ المقرىء مِمَّن لَازم عبد النَّبِي المغربي بل أَخذ عَن البقاعي حِين كَانَ بِدِمَشْق كتب عَنهُ البدري فِي مَجْمُوعه قَوْله: