للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكير وَأَرْبَعين انتقاء الاقفهسي من أبي دَاوُد، وَمَا علمت مَتى مَاتَ. سَالم بن سَالم بن أَحْمد بن سَالم بن عبد الْملك بن عبد الْبَاقِي بن عبد الْمُؤمن ابْن عبد الْملك وَقيل عبد الْعَزِيز بدلهما القَاضِي مجد الدّين أَبُو البركات بن أبي النجا الْمَقْدِسِي ثمَّ القاهري الْحَنْبَلِيّ قريب الْمُوفق عبد الله بن عبد الْملك، فجده هُوَ جد أَحْمد جد صَاحب التَّرْجَمَة.

ولد سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَالْمُحَرر فِي الْفِقْه وَغَيرهمَا)

واشتغل بِبَلَدِهِ وبرع وشارك فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم بهَا وَسمع على عبد الْقَادِر الْمدنِي الْحَنْبَلِيّ البُخَارِيّ ومسند الإِمَام أَحْمد بأفوات فيهمَا، وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وتفقه أَيْضا بقاضي الْحَنَابِلَة الْمُوفق قَرِيبه وناصر الدّين الْكِنَانِي وبالعلاء بن مُحَمَّد وَعَلِيهِ وَقَرَأَ عُمْدَة الْأَحْكَام، فَلَمَّا مَاتَ الْمُوفق أَحْمد بن نصر الله فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة طلب أهل الدولة من يصلح للْقَضَاء بعده، وَكَانَ بِالْقَاهِرَةِ حِينَئِذٍ الْعَلَاء بن اللحام فَصَارَ كل مِنْهُمَا يعْتَرف بعجزه وصلاحية الآخر إِلَى أَن اختير الْمجد فَأَقَامَ قَاضِيا نَحْو خمس عشرَة سنة حج فِي غضونها وَكَانَ النَّاصِر فرج يعْتَمد عَلَيْهِ لكَونه وصف عِنْده بالجودة وَالْأَمَانَة بِحَيْثُ أَنه جهزه مرّة إِلَى الصَّعِيد مَعَ الْوَزير سعد الدّين البشيري للحوطة على تَرِكَة أَمِير عرب هوارة مُحَمَّد بن عمر مِمَّا كَانَ اللَّائِق بِهِ التَّنَزُّه عَنهُ، لكنه كَانَ يعْتَذر عَن اجابته بِقصد التَّخْفِيف عَن ورثته وَأَنه يوفر لَهُم بِسَبَب ذَلِك شَيْئا لَوْلَا وجوده نهبت، وَكَذَا نَدبه لغير ذَلِك مِمَّا هُوَ أشنع مِنْهُ ثمَّ صرفه الْمُؤَيد بِالْعَلَاءِ ابْن المغلي وأضيف لَهُ مَا كَانَ مَعَ الْمجد من التداريس فَقدر بعد أَيَّام قَليلَة شغور تدريس الجمالية الجديدة بِمَوْت أبي الْفَتْح الباهي فقرره السُّلْطَان فِيهِ فباشره هُوَ وتدريس أم السُّلْطَان بالتبانة والمدرسة الحسنية حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَعشْرين خاملا وَقد أقعد وتعطل وَحصل لَهُ فالج وَنَحْوه تغير بِهِ، وَخلف عدَّة أَوْلَاد صغَار أسنهم مراهق وَهُوَ مُحَمَّد الْآتِي. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَرفع الاصر وَابْن خطيب الناصرية وَقَالَ إِنَّه كَانَ فَقِيها فَاضلا دينا عفيفا يحفظ الْمُحَرر ويستحضره. رَأَيْته بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة ثَمَان أَو تسع وَهُوَ إِذْ ذَاك فِي مذْهبه فقيهها. سَالم بن سعيد بن علوي أَمِين الدّين الحسباني الشَّافِعِي. قدم الْقُدس وَهُوَ ابْن عشْرين سنة فتفقه بهَا ثمَّ قدم دمشق فِي حَيَاة السُّبْكِيّ واشتغل ودام على ذَلِك وتفقه بِالْعَلَاءِ حجي وَغَيره وَأخذ النَّحْو عَن جمَاعَة ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَقَرَأَ فِيهِ على ابْن عقيل وَفِي الْفِقْه على البُلْقِينِيّ، وَقدم مَعَه دمشق لما ولي قضاءها وولاه قَضَاء بصرى ثمَّ لم يزل يتنقل فِي النِّيَابَة بالبلاد إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى

<<  <  ج: ص:  >  >>