٩١٩ - سرداح بمهملات وَيُقَال ان أَوله صَاد مُهْملَة أَيْضا وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَهُوَ أصح وَالسِّين أشهر بن مقبل بن نخباز بن مقبل بن مُحَمَّد بن رَاجِح بن إِدْرِيس بن حسن بن أبي عَزِيز الحسني الينبعي. / ولي أَبوهُ إمرة الينبع مُدَّة ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَحبس باسكندرية فِي سنة خمس وَعشْرين إِلَى أَن مَاتَ بهَا وكحل وَلَده هَذَا فَيُقَال إِنَّه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَمسح عَيْنَيْهِ فأبصرواتهم السُّلْطَان من كحله فَالله أعلم. مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بالطاعون قَالَه شَيخنَا فِي انبائه وَيُقَال أَنه أَقَامَ مُدَّة أعمى بعد أَن فقئت عَيناهُ وسالتا وورم دماغه ونتن ثمَّ توجه إِلَى الْمَدِينَة فَوقف عِنْد الْقَبْر النَّبَوِيّ وشكا مَا بِهِ وَبَات فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمسح بِيَدِهِ الشَّرِيفَة على عَيْنَيْهِ فَأصْبح وَعَيناهُ أحسن مَا كَانَت وَأَن الْبَيِّنَة أُقِيمَت للأشرف بمشاهدة الْميل المحمى بالنَّار وَهُوَ يكحل بِهِ بِحَيْثُ سَالَتْ حدقتاه بحضورهم وَكَذَا أخبر أَمِير الْمَدِينَة بذلك وَالْأَمر أعظم من هَذَا فَمن توسل بجنابه لَا يخيب.
٩٢٠ - سرُور بن عبد الله بن سرُور بن أَحْمد بن عبد الحميد أَبُو الْوَلِيد وَأَبُو الْفرج بن أبي مُحَمَّد الْقرشِي العلبي المغربي التّونسِيّ الْمَالِكِي ابْن أُخْت عبد الله بن مَسْعُود بن عَليّ بن القرشية / الْآتِي ونزيل اسكندرية. ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة بقسنطينة، وَقدم الْقَاهِرَة وَسمع من شَيخنَا فِي الاملاء وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ خَاله فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، وتميز فِي الْقرَاءَات وَمِمَّنْ أَخذهَا عَنهُ الشَّمْس الديروطي، وامتحن وَبَقِي مسلسلا فِي بعض المراكب أَوَاخِر سنة أَربع وَأَرْبَعين ثمَّ ذكر فِي شعْبَان من الَّتِي تَلِيهَا أَنه قتل وَانْقطع خَبره من ثمَّ رَحمَه الله.) (سقط)
كَانَ فِي خدمتهما ثمَّ ترقى إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ الْأَشْرَف قايتباي بعد نفي مَعْرُوف شاد الحوش وَكَذَا استنابه مَعَ وجود الناصري مُحَمَّد ابْن سَيّده فِي أوقاف النَّاصِر فرج وضيق على مستحقي التربة الناصرية وكلفهم بِمَا لم يألفوه وجدد