للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مَا بَال سرك بالهوى قد لاحا ... وخفى أَمرك صَار مِنْك بواحا)

(ألفرط وَجدك من حبيب لاحي ... نم السقائم على الْمُحب فباحا)

ونمى الغرام بِهِ فصاح وناحا وَلم يزل على جلالته وعلو مكانته، وأكرمه الله قبل مَوته بِنَحْوِ سِتَّة أشهر بالانفصال عَن الْقَضَاء باحتيال بَعضهم فِي التَّبْلِيغ عَنهُ أَنه طلب الاستعفاء فَأُجِيب لذَلِك وَفصل عَنهُ بالمحب بن الشّحْنَة وَعَن المؤيدية بِابْنِهِ التَّاج عبد الْوَهَّاب وَاسْتمرّ متوعكا حَتَّى مَاتَ فِي تَاسِع ربيع الآخر سنة سبع وَسِتِّينَ بِمصْر الْقَدِيمَة فَحمل فِي محفة إِلَى المؤيدية فَغسل ثمَّ صلى عَلَيْهِ بمصلى المؤمني تقدم المستقر بعده للصَّلَاة وَحضر السُّلْطَان والقضاة والأمراء والأعيان ثمَّ دفن بتربة الظَّاهِر خشقدم وتأسف النَّاس على فَقده كثيرا وَلم يخلف بعده مثله. وَهُوَ مِمَّن ذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار رَحمَه الله وإيانا ونفعنا ببركاته.

٩٤٠ - سعد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ وَيعرف بِسَعْد الدّين أبي جمال. / مَاتَ بِدِمَشْق فِي أَوَائِل سنة أَرْبَعِينَ. أرخه ابْن فَهد.

٩٤١ - سعد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن يُوسُف سعد الدّين بن فتح الدّين أبي الْفَتْح الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي قاضيها الْحَنَفِيّ /. سمع على أبي الْفَتْح المراغي وَولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْمَدِينَةِ مَعَ حسبتها بعد وَالِده مَعَ كَونه عَارِيا من الْفَضَائِل لَكِن بعناية الْأمين الأقصرائي ورسم بنيابة أَخِيه سعيد عَنهُ لكَونه كَانَ إِذْ ذَاك بالعجم فسد أَخُوهُ الْوَظِيفَة حَتَّى جَاءَ صَاحب التَّرْجَمَة، وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة مِنْهَا وَهُوَ قَاض فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق وشكا إِلَيْهِ دينه وانه ألف دِينَار فأنعم عَلَيْهِ بهَا بعد أَن حاققه عَن سَبَب تحمله الدّين. مَاتَ عَن بضع وَسِتِّينَ فِي ربيع الثَّانِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ بِالْمَدِينَةِ وَلم يعقب سوى ابْنة مَاتَت فِي سنة بضع وَثَمَانِينَ، وَاسْتقر عوضه أَخُوهُ الْمشَار إِلَيْهِ.

٩٤٢ - سعد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الأسيوطي القاهري الشَّافِعِي أَخُو أبي الْحجَّاج الْآتِي. اشْتغل وَأخذ عَن القاياتي وَغَيره. مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ.

٩٤٣ - سعد بن نظام بن جمال بن حُسَيْن بن حسوبة سعد الدّين التَّمِيمِي الكازروني ثمَّ الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي. / سمع على الْمجد اللّغَوِيّ والشرف الجرهي وَابْن الْجَزرِي وَالْفَخْر أبي الْقسم مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن عمر بن حُسَيْن الكازروني وَيعرف بالعبادي وَابْنه سعيد الدّين الكازروني وَكِلَاهُمَا كَمَا ذكر لَهُ اجازة من الْمزي وَأخذ عَن السَّيِّد نور الدّين الايجي وَسعد الدّين البشيري ومعين الدّين الْجُنَيْد الْوَاعِظ وَنَحْوهم، لقبه السَّيِّد الْعَلَاء بن السَّيِّد عفيف الدّين فَسمع مِنْهُ أَشْيَاء وَأذن لَهُ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>