للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خدمته مِنْهُم ينيفون على مائَة وَخمسين سوى الْكِتَابِيَّة فَكَانَ يَأْمُرهُم بالركوب فِي خدمته أَيَّام المواكب خَاصَّة وبعدم النُّزُول عَن خيولهم إِذا انْتهى لباب دَاره بل يقفون ركبانا يَمِينا ويسارا وَيدخل هُوَ إِلَى منزل وَحده)

وَمَعَهُ البابا فَقَط كعادة الخاصكية وَلم يكن لَهُ جمدار وَلَا سلحدار وَلَا يمد سماطا بل يَأْكُل وَحده وَيُعْطى لكل من مماليكه ثَلَاثَة أَرْطَال لحم وَيعْتَذر بِأَن هَذَا أَنْفَع فِي حَقهم مَعَ أَن عمل السماط أوفر لَهُ وَيصرف ذَلِك وَكَذَا جوامكهم وعليقهم فِي أول الشَّهْر من حَاصله، وَكَانَت لَهُ ثروة زَائِدَة وَمَال جزيل وَسلَاح عَظِيم وبرك هائل يُشَاهد حِين توجهه فِي التجاريد وَنَحْوهَا وَيكون فِي سَفَره مُنْفَردا عَن الامراء وَلم يَنْفَكّ عَن إِقَامَته ببيته مشتغلا بأنواع الملاعب والعلاج بِالْحِجَارَةِ، وَلَا يتَزَوَّج حفظا لقُوته، وَكَانَ مِمَّن تجرد إِلَى الْبِلَاد الشامية صُحْبَة قرقماس الشَّعْبَانِي. وَمَات الْأَشْرَف قبل عود الْأُمَرَاء من ارزنكان إِلَى الْبِلَاد الحلبية وَكتب بحضورهم ورسم لهَذَا بتوجهه إِلَى الْقُدس بطالا فَكَانَت منيته بِهِ فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه الْعَيْنِيّ. وَكَانَ عَاقِلا عَارِفًا ذَا سكينَة مليحا أَحْمَر اللَّوْن أسود اللِّحْيَة مستديرها إِلَى الطول أقرب يقْرَأ يَسِيرا ويحفظ بعض الْمسَائِل مَعَ قلَّة الْكَلَام وَالْعشرَة للنَّاس والحرص على جمع المَال وَعدم صرفه إِلَّا فِي طَرِيقه رَحمَه الله.

سودون التركماني. / فِي سودون اليشبكي.

سودون تلِي. / فِي سودون المحمدي

١٠٥٦ -. سودون الجكمي / أَخُو نَائِب الشَّام اينال الجكمي لِأَبَوَيْهِ فِي آخَرين هَذَا أَصْغَرهم. تَأمر فِي الدولة الظَّاهِرِيَّة جقمق وَوَجهه الظَّاهِر لِأَخِيهِ الْمَذْكُور بخلعة الِاسْتِمْرَار ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا، وَعصى أَخُوهُ فاتهمه الظَّاهِر بِأَنَّهُ يتألف لَهُ الْجند والأمراء وَقيل إِن ذَلِك لَيْسَ بِبَعِيد فَقبض عَلَيْهِ وحبسه أَكثر من عشر سِنِين ثمَّ أطلقهُ وأنعم عَلَيْهِ بإقطاع هَين بِدِمَشْق فاستمر بهَا إِلَى أَن قدم فِي دولة الْأَشْرَف مَعَ المنفيين فَلم يقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان بل أَقَامَ بطالا فَقِيرا حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَخمسين وَأرْسل لَهُ السُّلْطَان بِعشْرَة دَنَانِير يُجهز بهَا عَفا الله عَنهُ.

سودون الجلب. / فِي سودون الظَّاهِرِيّ.

١٠٥٧ - سودون الحمزاوي الظَّاهِرِيّ برقوق. / كَانَ خصيصا عِنْده ثمَّ تنكر عَلَيْهِ وضربه ضربا مبرحا وحبسه ثمَّ أخرجه إِلَى الْبِلَاد الشامية، وَبعد مَوته بِمدَّة قدم الْقَاهِرَة وَصَارَ من جملَة أمرائها، ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فِي صفر سنة أَربع وَثَمَانمِائَة ثمَّ استقدم الْقَاهِرَة وَصَارَ أحد المقدمين شاد الشربخاناه ثمَّ خازندارا ثمَّ رَأس نوبَة النوب، كل ذَلِك فِي الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ حبس باسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد يسير

<<  <  ج: ص:  >  >>