سِتّ عشرَة سنة خرجته من سِتّمائَة ألف حَدِيث وَجَعَلته حجَّة بيني وَبَين الله عز وَجل فَإِن قيل كل مَا يحوى مُسْند أَحْمد فِيمَا يُقَال أَرْبَعُونَ ألفا مِنْهَا عشرَة آلَاف مكررة فَكيف يَقُول أَحْمد صَحَّ الحَدِيث سَبْعمِائة ألف وَخَمْسُونَ ألفا وَمُسْنَده لَا يبلغ خمسين ألفا ثمَّ يَقُول مَا لم تَجِدُوهُ فِيهِ فَلَيْسَ بِحجَّة فَأَيْنَ السبعمائة ألف فَالْجَوَاب أَن المُرَاد بِهَذَا الْعدَد الطّرق لَا الْمُتُون وَقد كَانَ أَبُو عبد الرَّحْمَن بَقِي بن مخلد جمع فِي مُسْند حَدِيثا كثيرا عَن جُمْهُور الصَّحَابَة فعد مِنْهُ بعض رِوَايَة الْأَحَادِيث الَّتِي يَرْوِيهَا كل صَحَابِيّ فَتوهم بعض الْمُتَأَخِّرين أَن الصَّحَابِيّ لَا يروي سوى ذَلِك وَلَيْسَ كَمَا توهم وَإِنَّمَا هُوَ قدر مَا وَقع إِلَى المُصَنّف
وَذكر أَبُو بكر البرقي فِي تَارِيخه جمَاعَة من الصَّحَابَة وَمَا رووا من الحَدِيث وَذكر غَيره من الْحفاظ نَحْو ذَلِك وَأَنا أسوق ذَلِك على مَا فِي مُسْند بَقِي بن مخلد لِأَنَّهُ أجمع وأذكر مَا بَلغنِي من قَول غَيره وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
أَصْحَاب الألوف
أَبُو هُرَيْرَة لَهُ خَمْسَة آلَاف حَدِيث وثلثمائة وَأَرْبَعَة وَسَبْعُونَ حَدِيثا عبد الله ابْن عمر بن الْخطاب ألفا حَدِيث وسِتمِائَة حَدِيث وَثَلَاثُونَ حَدِيثا قَالَ أَبُو بكر البرقي جَاءَ عَنهُ نَحْو سِتّمائَة حَدِيث أنس بن مَالك ألفا حَدِيث وَمِائَتَا حَدِيث وَسِتَّة وَثَمَانُونَ حَدِيثا عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ ألفا حَدِيث وَمِائَتَا حَدِيث وَعشرَة أَحَادِيث
أَصْحَاب الْألف
عبد الله بن عَبَّاس ألف حَدِيث وسِتمِائَة حَدِيث وَسِتُّونَ حَدِيثا وَقَالَ البرقي الَّذِي حفظ عَنهُ من الحَدِيث نَحْو أَرْبَعمِائَة حَدِيث جَابر بن عبد الله ألف حَدِيث وَخَمْسمِائة حَدِيث وَأَرْبَعُونَ حَدِيثا أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ ألف حَدِيث وَمِائَة حَدِيث وَسَبْعُونَ حَدِيثا
أَصْحَاب المئين
عبد الله بن مَسْعُود ثَمَانمِائَة حَدِيث وَثَمَانِية وَأَرْبَعُونَ حَدِيثا وَقَالَ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ أسْند عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نيفا وثلثمائة حَدِيث وَقَالَ البرقي الَّذِي حفظ عَنهُ مِائَتَان وَنَحْو من ثَلَاثِينَ عبد الله بن عمر بن الْعَاصِ سَبْعمِائة حَدِيث وَقَالَ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ روى من الْمُتُون سوى الطّرق نيفا وَخَمْسمِائة وَقَالَ البرقي الَّذِي